أبو عبد الله الأمين.. حياة مشرقة وإرث مشرّف في تاريخ الدولة العباسية
أبو عبد الله الأمين.. حياة مشرقة وإرث مشرّف في تاريخ الدولة العباسية
مولده ونشأته:
ولد الأمين في بغداد في شوال سنة 70 هـ، وكان ابنًا لهارون الرشيد. حين أعلن الرشيد عن اختياره للأمين خليفةً، أُقيمت حفلة عظيمة شهدتها بغداد بحضور العلماء والوزراء والكتاب والشعراء.
نشأ الأمين في رعاية والده، وحرص على تعليمه وتربيته، وكان يشارك في بعض الأعمال الحكومية منذ صغره، مما جعله مطلعًا على شؤون الدولة.
خلافته:
تولى أبو عبد الله الخلافة بعد وفاة والده في جمادى الأولى سنة 99 هـ عندما كان عمره ثلاثين سنة. بادر بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، وركز على رعاية العلم والأدب، وقام ببناء العديد من المساجد والمدارس والمستشفيات.
صراعه مع المأمون:
كان للأمين أخًا يُدعى المأمون، وقد اختاره الرشيد أيضًا خليفةً. اندلع صراع حول الخلافة بين الأمين والمأمون، استمر عدة سنوات، وانتهى بمقتله في بغداد سنة 198 هـ على يد أحد رجال المأمون.
إرثه:
كما ترك أبو عبد الله آثارًا عديدة في بغداد، منها جامع وقصر وسوق يحملون اسمه. رغم ضعفه في الإدارة، يظل إرثه محفورًا في تاريخ الدولة العباسية.
ولم يقتصر كونه خليفة بل ان الامر تخطى ذلك فقد كان كاتبا وشاعرا ايضا فكان محبا لمجالسة العلماء والشعراء.
وفى الوقت نفسه تعددت صفات الخليفة الحميدة حيث الكرم والعطاء وحبه لمساعدة الفقراء والمساكين.
ومع ذلك كله كان ضعيفا فى إدارة شئون الدولة فكان يعتمد على وزيره الفضل بن الربيع في كثير من الأمور.
وباختصار وبعد مشوار طويل من العطاء تم التخلص من أبو عبد الله في بغداد سنة 198 للهجرة، الموافق 813 للميلاد، بالقتل على يد أحد رجال أخيه المأمون.