د مصطفي سليمان الهواري يكتب ..عائلة آل حميد بونينة الشرقية محافظة سوهاج صعيد مصر،

تنحدر عائلة آل حميد من قبيلة القليعات وهي أحد بطون هوارة في صعيد مصر ولهم إنتشار شايع بجمهورية مصر العربية وخارجها، ولكن آل حميد قدموا إلى سوهاج من قرية الحسينات مركز أبو تشت بمحافظة قنا إبان فترة محمد علي باشا، وإستقروا في قرية القنابرة لفترة بسيطة ثم انتقلوا إلى قرية ونينة ومنذ ذلك الحين شغلت العائلة منصب العمدية.
فقد كان منصب عمدة القرية في مصر معروفا بداية من عهد المصريين القدماء، وكان يعد امتدادا لوظيفة شيخ البلد التي كانت تطلق في البداية على هذه الوظيفة، واستمر ذلك حتى عهد المماليك ومن بعدهم العثمانيين وفي عهد الخديوي إسماعيل وفي عام 1871م تم إصدار قانون نص على أن يكون على رأس كل قرية عمدة يرأس فرقة أمنية من الخفراء ويعاونه شيخ البلد أو أكثر من شيخ للبلد وشغل جدهم حميد أحمد منصب عضو بمجلس شوري النواب في دورته النيابية الثانية في عهد الخديوي إسماعيل عام ١٨٧٠.
وبعد صدور قانون العمد سنة ١٨٩٥ كان المرحوم العمدة عمر سالم حميد هو باكورة عمد آل حميد حيث أول عمدة لقرية ونينة حتى انفصالها في تريع سنة ١٨٩٩ إلى قريتين الشرقية وهي الأصل والغربية وهي المستحدثة، وتعد ونينة الشرقية من القرى الكبيرة حيث تضم ونينة الشرقية وهي الأم ونجعي الشيخ حمد ونجع العرايا ويصل عدد سكانها ما يزيد عن ٢٥ الف نسمة، وبعد انفصال القريتين شغل جدهم السيد بك حميد منصب أول عمدة لونينة الشرقية حتى وفاته عام ١٩٢٦ وقد حصل حينها على لقب البكوية سنة ١٩٠٧،
وخلفه في منصب العمدة ابنه المرحوم أحمد السيد بك حميد الكبير حيث مكث في منصب العمدية قراية العشرين عاماً ثم تولى العمدية بعده أخيه المرحوم أحمد السيد بك حميد الصغير حتى وفاته عام ١٩٦٢ ثم خلفه ابن أخيه أبو الحمد محمد السيد حميد العمدة وكان عمره ٣٣ عاماً الذي جميع بين منصب العمدة وعضوية الاتحاد الاشتراكي ثم عضوية مجلس الأمة ثم عضوية مجلس الشعب المصري في الفترة من ١٩٧٧ حتى عام ١٩٩٠ وبعد تركه لمنصب العمدية أثناء عضوية مجلس الشعب تولى حينها ابن عمه العمدة كامل العارف السيد حميد منصب العمدية حتي وفاته عام ٢٠٠٣ ثم خلفه ابن عمه العمدة محمود مصطفى السيد حميد والحاصل علي بكالوريوس تجارة جامعة أسيوط عام ١٩٧٥ وكان يشغل منصب مدير عام التفتيش والرقابة للشؤون المالية بشركة الوجه القبلي للغزل والنسيج ثم شغل منصب العمدية في الفترة من أبريل ٢٠٠٤ حتى وفاته عام ٢٠١٦ وحصل على لقب العمدة المثالي على مستوى المحافظة ثمان مرات وشغل المنصب.
وتذخر عائلة آل حميد بالعديد من الشخصيات المرموقة في كافة المجالات. فقد كان الأستاذ الدكتور / محمد مصطفي السيد حميد رحمه الله أستاذ الفارماكولوجي بكلية الطب جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور / أحمد مصطفي السيد حميد أستاذ الصيدلانيات بجامعة أسيوط والحاصل على الدكتوراة من بودابست بدولة المجر والذي عمل أيضاً في جامعات بني غازي بليبيا وجامعة أديس أبابا بإثيوبيا. والدكتور عبدالحفيط مصطفي السيد حميد رئيس قسم الأطفال بمستشفى سوهاج العام سابقاً،
والأستاذ السيد مصطفي السيد الذى شغل منصب مدير إدارة التنسيق بإدارة سوهاج التعليمية. بالإضافة إلي المستشار مصطفى محمود مصطفى حميد المستشار بمحكمة إستئناف أسيوط، والدكتور أحمد محمود مصطفى السيد حميد عضو هيئة التدريس بكلية الآثار جامعة سوهاج والمنسق العام للطلاب الوافدين بجامعة سوهاج والحاصل علي الدكتوراة في هندسة علم المواد من جامعة تورينو التكنولوجية بإيطاليا والمرشح السابق لمجلس النواب في دورة ٢٠٢٠. والسيد اللواء / السيد أبو الحمد محمد السيد حميد مساعد مدير أمن أسوان الأسبق، والسيد العقيد مصطفى السيد مصطفي وكيل إدارة الأحوال المدنية بمحافظة سوهاج،
والسيد المستشار أحمد السيد مصطفى المستشار بنيابة النقد بالقاهرة والقبطان معتز السيد مصطفى، والمهندس ضياء ثروت بكر سالم حميد ،والمهندس حلمي أحمد مصطفى السيد، والملازم أول شاهر كمال سالم حميد والملازم محمد السيد أبو الحمد..إلخ
وتتمتع عائلة آل حميد بمحبة وتقدير وإحترام أهل القرية والقرى المجاورة لما يقدمونه من خدمات ومشورات للجميع والتدخلات الحثيثة للصلح بين الخصوم لتسود روح المحبة والود داخل القرية