الإسكندرية تحتفي برمز العلم أحمد زويل بميدان يحمل اسمه

الإسكندرية كانت ولا تزال منبعًا للعلماء والشخصيات البارزة، حيث قدمت للعالم قامات علمية كبيرة، من أبرزهم العالم أحمد زويل. تخرج زويل في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية حيث درس الكيمياء، لينطلق بعدها إلى رحلة علمية خارجية أثمرت عن حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء. تقديرًا لإنجازاته، تم إطلاق اسم أحمد زويل على أحد أهم ميادين المدينة، الذي كان يعرف سابقًا بميدان وابور المياه، ليصبح ميدان أحمد زويل بوسط الإسكندرية.
تاريخ ميدان زويل
يضم الميدان تمثالًا للعالم الجليل، يحمل بجواره لوحة تعريفية بلغتين العربية والإنجليزية تبرز سيرته الذاتية وإنجازاته. كما زينت الساحة بلوحة رخامية كبيرة تحمل اسمه، بالإضافة إلى لوحة منحوتة عليها صورته، لتبقى هذه المعالم شاهدة على عظمة إنجازاته ودورها في إلهام الأجيال.
شارك أحمد زويل بنفسه في افتتاح الميدان الذي تم تغييره ليصبح رمزًا لتكريمه، حيث يقع في منطقة باب شرقي، وشهد الميدان تطورات معمارية فريدة، شملت وضع تمثال لفتاة تجسد الإسكندرية وتحمل رمز السلام، واقفةً على قاعدة تحكي تطور قياس الزمن حتى وصول زويل لوحدة الفيمتوثانية. يمتد الميدان ليشمل خمسة شوارع رئيسية مزدوجة الاتجاه، منها شارع حافظ إبراهيم الذي يتصل بشارع أبوقير وقسم باب شرق، وشارع أحمد إسماعيل القادم من محرم بك ويمر بمحطة مصر.
يحيط بالميدان معالم بارزة كمحطة تنقية المياه “محطة شرقي”، نادي الأوليمبي، وشارع باستور الذي ينتهي عند خط السكة الحديد بجوار عمارة تاريخية تعرف اليوم بعمارة البنك التجاري. كما يتصل بشارع جلال الدسوقي المعروف سابقًا بشارع السرايات، المؤدي حاليًا إلى محور المحمودية الجديد.
وفي هذا الصدد أشار الدكتور محمد سعيد، الخبير السياحي، إلى أن الميدان قد أعيد افتتاحه بعد تطويره عام 2018، بمشاركة أسرة زويل، حيث تم وضع التمثال تكريمًا لذكراه. وأوضح أن جامعة الإسكندرية تحتفظ بمقتنيات علمية للعالم الجليل، منها شهادة تخرجه ووثائق موقعة بخط يده، بينما يحمل أحد المدرجات بكلية العلوم اسمه ليبقى رمزًا للعلم يُلهم الأجيال القادمة.