المزيدتاريخ ومزاراتحوارات و تقارير
أخر الأخبار

مدينة الوَرَّادة الإسلامية اكتشاف عمره مئات السنوات

سيناء – محمود الشوربجي

كانت الإكتشافات الأخيرة لـ «مدينة الوَرَّادة الإسلامية» في سيناء ثمينة، بعد بعثات آثارية تمكنت من اكتشاف مدينة متكاملة بلغ عمرها مئات السنوات.

وتمكن آثاريون مؤخرًا من اكتشاف مدينة إسلامية في سيناء يرجع تاريخها إلى مئات السنوات، وتقع في سيناء الشمالية. كما جرى البحث والتنقيب إلى أن وصلوا إلى أنه كان في هذا الموقع مدينة متكاملة إسلامية.

وصرح الدكتور سامي صالح البياضي، الباحث الآثاري السيناوي، خلال حديث خاص لـ. «صوت القبائل العربية» أن الموقع الآثاري المكتشف يؤكد وجود مدينة متكاملة بما يتوافق مع ذلك العصر. وهي مدينة الوَرَّادة الإسلامية، إذ ازدهرت في العصر الفاطمي فكان لها ميناء وجامع شهير. وشيد فيها الحاكم بأمر الله جامعًا كان مئذنته تحمل تاريخ عمارتها عام 408هـ / 1017-1018م.

وأوضح البياضي، أن الجامع ظل عامرًا. تقام فيه الصلاة وخطبة الجمعة حتى بعد عام 700هـ / 1300-1301م. وهو ما ذكره المقريزي نقلا عن القاضي الفاضل الذي بات في ميناء الورادة في شهر المحرم عام 567هـ / سبتمبر – أكتوبر عام 1171م، حيث قال: “صبحنا الورادة فبتنا على مينا الورادة، ودخلنا الورادة فرأيت تاريخ منارة جامعها سنة ثمان وأربعمائة، واسم الحاكم بأمر الله عليها..، ولم يزل جامعها عامرًا تقام به الجمعة إلى ما بعد السبعمائة”.

 

 

وأردف قائلا: “بالتالي نحن أمام نص تاريخي جد مهم يمكن تحقيقه على أرض الواقع”. مشيرًا إلى أثناء القيام بأعمال المسح الآثاري اكتشف رصيف الميناء في شمال غرب الكنيسة البازيليكية. والتي اكتشفت أثناء الاحتلال الإسرائيلي، وشمال مدينة أوستراسين “الفلوسيات”. بالقرب من جزيرة رملية تسمى جزيرة النمس، وتبعد حاليًا عن ساحل البحر المتوسط على مسافة 4كم. مؤكدا أن هذه المنطقة محل بحث متواصل وهي واقعة في منطقة الزرانيق حاليًا.

 

آثار الفلوسيات والخُوَينات

فهي إحدى بقايا بلدة قديمة مبنية بالحجر المنحوت تتميز بموقع رائع. على بعد سبع ساعات من شرقي القلس، ونحو نصف ساعة إلى الجنوب من فم بحيرة الزرانيق. وأطلق عليها هذا الاسم، بسبب عثور أهل البلاد  على الكثير من النقود النحاسيَّة أو الفلوس، ووفقًا لما كتبه مؤرخو العرب، خرائب بلد الورَّادة.

 

 

ويمتلك تل الفلوسيات أو تل “الفلوسية”  موقع استراتيجي هام، مكان التقاء الشاطئ الذي يربطها بالفرما والطريق الحربي. ‏ولم يبق بها من الحصون إلا بقايا حصن الإمبراطور جوستنيان الذي أقيم في القرن السادس الميلادي ناحية الشرق خوفاً من الفرس.

وعلى نحو نصف ساعة جنوبي الفلوسيات، تقع بقايا بلدة قديمة، وهي في درب الطوايات من دروب العريش التي غمرتها حديثًا بحيرة البردويل. وعثر على عدد من شواهد القبور عليها كتابات باللغة اليونانية القديمة وعلى ‏شكل آدمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى