ألنائب أحمد رسلان يكتب .. انتبهوا أيها السادة.. إنها مصر
لا يمكن تشييد مبنى شاهق ومتين باستخدام أعمدة ملتوية وغير مستقيمة، فهكذا هو الحال مع كل من يريد أن ينجح أو يحقق هدفًا كبيرًا باستخدام الغش والكذب والخداع.
لا يمكن بناء برج على قواعد من الرمال؛ فمع أول هبة رياح أو ضربات الأمواج، يسقط المبنى ويكون سقوطه عظيمًا، لأنه بني دون أساس متين وباستخدام خامات مغشوشة.
لتحقيق النجاح أو الأهداف الكبيرة، يجب أن تكون الأسس متينة وعميقة، ولا بد من استخدام خامات نقية وقوية، وكذلك، يجب أن تكون الأعمدة مستقيمة وقوية، ولا يسمح باستخدام خامات مغشوشة أو غير صالحة.
يجب أن يشرف على أعمال البناء متخصصون ودراسون لقواعد البناء، أصحاب خبرة وكفاءة وقدرة، ولا يشترك في البناء إلا العمال الجادون، ولا يمكن البدء بدون خطط ورسومات محددة، ولا يمكن الشروع في التشطيب قبل التأسيس.
تبنى الحياة على قواعد الحق والعدل والاستقامة، ومن يظن غير ذلك، لينظر حوله كيف ارتفع الكثيرون ولماذا ارتفعوا، وكيف سقطوا ولماذا سقطوا، ونحن نبني حياتنا وأوطاننا، وعلينا أن نضع هذه الحقائق نصب أعيننا.
علينا الانتباه جيدًا لكل خطوة نخطوها، وكل خامة نستخدمها، وكل قاعدة نؤسسها، وكل عمود نرتكز عليه، وكل متخصص يشرف على البناء، وأيضًا كل يد تمتد للبناء، فالنهاية الحتمية هي إما البقاء وإما الفناء.
انتبهوا أيها السادة.. حفظ الله مصر