الحوزية: تاريخ غني وقبيلة تحمل أسراراً فريدة

تعد قبيلة الحوزية واحدة من التحالفات القبلية الصغيرة التي تحيط بمدينة آزمور في منطقة دكالة، وهي منطقة تتميز بثراء تاريخها القبلي. كما تحدها شمالاً قبيلة شتوكة، وغرباً المحيط الأطلسي، وجنوباً قبيلتي أولاد بوعزيز وأولاد فرج. تتألف القبيلة من عدة فروع رئيسية، وفق إحصاءات عام 1912:

– تريعات (224 خيمة)
– بني تامر (300 خيمة)
– الشرفا الڭرنيين (155 خيمة)
– أولاد سالم (205 خيمة)
– و أولاد عمرو (267 خيمة)
– أولاد عميرة (265 خيمة)
– غربية أزمور (140 خيمة)
– القرامشة (484 خيمة)
– أولاد رحمون (172 خيمة)
– أولاد حميد (87 خيمة)

أصول الحوزية

كما تشير المراجع التاريخية إلى أن تسمية “الحوزية” تعود إلى فترة السعديين، الذين جمعوا عدداً من القبائل العربية من صحراء سوس وأطلقوا عليهم اسم السوسية.  ونقل هؤلاء إلى حوز مراكش قبل أن يستقروا في دكالة تحت مسمى الحوزية على يد المخزن العلوي.

التركيبة القبلية للحوزية

تتفرع إلى عدة بطون وفروع، مع تنوع أصولها:

أولاد رحمون

كما تتألف من بطون مثل المرازڭة والهواوش والكميطات، وترتبط بعلاقات مع قبائل عربية في شرق الجزائر من بني عامر الرياحيين الهلاليين.

أولاد عمرو

تتضمن بطوناً مثل البغيلات والوشاشنة وأولاد عليّان، وتنتمي إلى قبيلة أولاد عمرو بدكالة.

أولاد عميرة

كما تتفرع إلى الداخلة وزاوية شرقاوة وأولاد سيدي فارس، وترتبط بأصول من الشياظمة.

تريعات

يعتقد أن أصولهم تعود إلى عرب بني سفيان الذين استقروا في المنطقة قبل أن يهاجروا إلى الغرب بعد وفاة أحمد المنصور السعدي.

الشرفا والمرابطون

تشمل فروعاً مثل الشرفا الڭرنيين والقرامشة وزاوية دار شرقاوة، وجميعها تنسب إلى أصول شريفة.

دور الحوزية في تاريخ دكالة

تعد مزيجاً فريداً يعكس التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة عبر القرون. ورغم اندماج بعض البطون في تجمعات أكبر، فإن بعضها، مثل بني تامر وأولاد سالم، يحتفظ بصلات قوية بأصوله العربية العريقة.

استمرارية الحوزية في دكالة

كما تظهر قبيلة الحوزية مرونة في التكيف مع التحولات التاريخية، مع حفاظها على إرثها القبلي الغني. هذا التاريخ يجعلها نموذجاً مشوقاً لدراسة التحالفات القبلية في المغرب وتأثيرها على النسيج الثقافي والاجتماعي للمنطقة.