“حكاوي السمسمية وبلد الغريب” في ندوة بنقابة اتحاد الكتاب.
“حكاوي السمسمية وبلد الغريب” في ندوة بنقابة اتحاد الكتاب.
تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة الدراما برئاسة الشاعر سعيد شحاتة ندوة يوم الأحد ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م، لمناقشة كتاب ” حكاوي السمسمية وبلد الغريب” للكاتب المسرحي مجدي مرعي، استضافت الندوة د. أحمد صلاح هاشم، والناقد د. جمال الفيشاوي والناقد أ. صالح شرف الدين، والكاتبة رجاء محمود، بحضور أعضاء لجنة الشعبة د. عبد الكريم الحجراوي، والناقدة أ. صفاء البيلي، وجمع غفير من الأدباء والنقاد والمسرحيين، استهل الشاعر سعيد شحاتة الندوة مرحبا بضيوف اللقاء ومعبرا عن سعادته بمناقشة العمل؛ نظرا لتميز كاتبه وإسهاماته في الكتابة في أجناس أدبية عديدة، ثم أدارت الحوار الكاتبة صفاء البيلي متحدثة عن الكاتب وارتباطه ببيئته، وكتاباته المهمة عن ذوي الهمم في إطار أدبي وفني بعيدا عن الصعبانيات، ثم تحدث الناقد د. أحمد صلاح هاشم عن سمات الكاتب المبدع والاستثنائي؛ ووصفه بالكاتب الذي يحتفي بالخروج المتعمد عن المعتاد، وهو الذي يتناول زاوية مختلفة بطريقة مختلفة، وهو القادر على كيفية القول، ثم تناول بالشرح والتحليل مزايا وسمات نصي الكتاب، واستفاض في شرح تطور الشخصيات وقدرة الكاتب على أن يشعرنا بأنهم شخصيات من لحم ودم، وتحدث عن انضباط الزمن، وتقنيات كسر الرهان، والمزج بين مسحة الكوميديا والسخرية، كما تحدث عن بعض الهنات في النصين وذكر أن ما كتب سابقا عن السويس اتسم بالمباشرة، لكن في نص حكاوي السمسية كان بلغة أدبية .
وتحدثت الكاتبة رجاء محمود عن دقة الكاتب في رصد المعلومة من أجل تقديم تاريخ صحيح، وعن استخدامه خيال وقريحة المخرج المسرحي الذي يكمن بداخله ووظف ذلك في الكتابة المناسبة لتكنيك الإخراج على خشبة المسرح، كما تحدثت عن براعته في استخدام تيمة الأراجوز وخيال الظل وتوظيفهما بشكل جيد في الكتابة.
واستفاض الناقد صالح شرف الدين في شرح أحداث النصين المسرحيين وتحدث عن السمات الفنية والأدبية التي وردت فيهما، وذكر أنه يرى الكتاب مسرحية واحدة مكونة من فصلين، كما تحدث عن رؤية الكاتب المستشرفة للأحداث التاريخية، وهي ميزة لها أهميتها حال توفرها لدى الكاتب ، وعرج بين الشخصيات واللغة، وأشاد بحوار الكومبارس داخل النصوص، واستدل على أن هذا الكومبارس ما هو إلا الشعب.
كما تحدث الناقد د. جمال الفيشاوي برؤية المخرج المنفذ للنص المسرحي، وذكر أن خبرة الكاتب المسرحية جعلته قادرا على الكتابة بطريقة صالحة للكبار والصغار معا، كما تحدث عن موضوع مسرحة التاريخ، وعن الدلالة الموجودة في استخدام أسماء الشخصيات مثل
” أم صابر “، وذكر أنه لم يجد الإرشادات المسرحية
الكافية ؛ لأن الكاتب يكتب بعين إخراجية، وطالبه بالفصل بين الأدوار في الكتابة والإخراج، وأشار إلى اسم بلد الغريب، وأنه كان يفضل اسم ملحمة السويس من أجل الأجيال القادمة، وختم بالحديث عن براعة الكاتب في اقتناص شخصيات من الواقع التاريخي وإبرازها في النصين.
ثم فتح باب المداخلات وكان هناك عدة قراءات لبعض الحضور، ثم قام الكاتب مجدي مرعي بالإجابة عن عدد كبير من الاستفسارات والأسئلة التي طرحها ضيوف اللقاء، وفي الختام تم تقديم شهادة تقدير له باسم النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.