المزيد

“الشيعة فى سوريا” وتأثيرهم السياسى والإجتماعى

كتبت شيماء طه

الشيعة في سوريا يشكلون أقلية دينية في البلاد، لكن لهم دور مهم في السياسة والمجتمع السوري، خاصة في الفترة الأخيرة بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية.

المجتمع الشيعي في سوريا

يعود وجود الشيعة في سوريا إلى فترات تاريخية قديمة، لكن العدد الفعلي لهم كان محدودًا مقارنة بالسنة ، وبعض العائلات الشيعية الكبيرة إستوطنت في مناطق مثل دمشق وحلب، وكان هناك تواجد شيعي في بعض المناطق الريفية في الشمال والجنوب.

“الطائفة العلوية” تجدر الإشارة إلى أن العلويين، الذين يشكلون جزءًا من الطائفة الشيعية، هم الأكثر تمثيلًا في سوريا.

وقد لعبت الطائفة العلوية دورًا كبيرًا في السياسة السورية منذ تولي حافظ الأسد السلطة في عام 1970 ، والعلويون يعتبرون أنفسهم جزءًا من الطائفة الشيعية الإثناعشرية، ولكنهم يختلفون في بعض العقائد والممارسات.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح الوجود الشيعي في سوريا أكثر بروزًا بسبب الحرب الأهلية السورية ، والحكومة السورية، بقيادة الرئيس بشار الأسد (من الطائفة العلوية)، تلقت دعمًا كبيرًا من إيران، التي تمثل أحد القوى الشيعية الكبرى في العالم.

هذا الدعم كان ماديًا وعسكريًا من خلال إرسال الميليشيات الشيعية إلى سوريا، مثل حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية وأفغانية.

“الدور الإيراني”
إيران، بوصفها دولة شيعية، دعمت الحكومة السورية بشكل كبير في الحرب الأهلية السورية، وقد أرسلت العديد من المقاتلين الشيعة للمشاركة في المعارك ضد قوات المعارضة المسلحة والجماعات الجهادية مثل داعش.

كما حاولت إيران تعزيز نفوذها في المنطقة، بما في ذلك إستقرار وحماية الأماكن الشيعية المقدسة في سوريا مثل مرقد السيدة زينب في دمشق.

ومع زيادة النفوذ الإيراني، أصبح للشيعة في سوريا (وخصوصًا العلويين) تأثير سياسي كبير.

الرئيس بشار الأسد هو أبرز قائد من الطائفة العلوية، وقد عكست الحرب الأهلية السورية تزايدًا في التماسك بين النظام السوري والجماعات الشيعية.

رغم أن الشيعة ما زالوا أقلية في سوريا (معظم السكان سنيون)، فإن النفوذ الشيعي إزداد بسبب العلاقة القوية مع إيران وحزب الله وهناك أيضًا مجتمع شيعي متزايد في دمشق وحلب، مع وجود بعض المراكز الدينية الشيعية التي تم بناؤها في العقدين الماضيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى