قبيلة الرميلات: ساهمت في رسم تاريخ شمال سيناء
أسماء صبحي
تعد قبيلة الرميلات إحدى القبائل العريقة التي تسكن محافظة شمال سيناء، ولها تاريخ طويل وحافل بالأحداث. وتمتد جذور القبيلة إلى شبه الجزيرة العربية، حيث يعتقد أن نسبها يعود إلى بني عقبة، وهي من القبائل القحطانية.
ساهمت القبيلة بشكل كبير في رسم معالم تاريخ شمال سيناء، سواء من حيث دورها الاجتماعي أو مشاركتها في القضايا الوطنية، ما جعلها تحظى باحترام واسع في المنطقة.
تاريخ قبيلة الرميلات
تتمركز القبيلة بشكل أساسي في مناطق رفح والشيخ زويد، وتمتاز بترابطها الاجتماعي وقيمها التي تعكس الأصالة والكرم والشجاعة. لعبت القبيلة دورًا بارزًا في دعم الحركة الوطنية أثناء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء. حيث كان أبناؤها من أوائل المشاركين في المقاومة الشعبية، فضلًا عن دعمها للقوات المسلحة المصرية.
يشتهر أفراد قبيلة الرميلات بمهارتهم في الزراعة والتجارة، حيث يشكلون جزءًا أساسيًا من النسيج الاقتصادي للمحافظة. بالإضافة إلى ذلك، تحرص القبيلة على الحفاظ على تراثها الثقافي من خلال العادات والتقاليد التي تنتقل من جيل إلى آخر. مثل الفروسية، وسباقات الهجن، وإقامة المجالس القبلية التي تعزز الترابط بين أفرادها.
نموذج حي للأصالة
من جهته، قال الشيخ درويش أبو جراد، أحد مشايخ قبيلة الرميلات، إن “القبيلة كانت وستظل جزءًا أصيلًا من شمال سيناء. ونحن نفتخر بماضينا وتاريخنا الذي يعكس الولاء للوطن والقيم النبيلة. ونعمل دائمًا على تعزيز روح الوحدة بين القبائل والمجتمع، ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ على استقرار المنطقة وازدهارها.”
وأضاف أن قبيلة الرميلات تمثل نموذجًا حيًا للأصالة والعراقة في شمال سيناء، حيث تبرز كأحد أعمدة المجتمع السيناوي. ومن خلال تماسكها ودورها الإيجابي في مختلف المجالات، تظل القبيلة شاهدًا على تراث المنطقة وإحدى دعائم استقرارها، مما يعكس الروح الوطنية المتأصلة في نفوس أبنائها.