الشريف المرتضى: عالم العراق الأبرز ومرجع العلم والشعر
الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن السيد أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، هو أحد أبرز العلماء في تاريخ بغداد، جمع بين مكانته النبيلة ومعارفه العميقة، مما جعله نقيب العلويين ورمزًا للفكر والعلم والأدب.
اشتهر الشريف المرتضى بأنه شريف العراق بلا منازع ومجتهد كبير، يرجع إليه فضلاؤها وعلماؤها، فهو منهل للعلماء ومربي الفضلاء عبر الأزمان، إذ خلف وراءه مكتبة غنية من الكتب والمؤلفات. وقد وصفه النقاد بأنه من أعلم الناس بالعربية، كما أكد الصفدي أنه كان أديبًا ومتكلماً بارعاً، فيما أشاد السيوطي بمكانته قائلاً إنه تميز بعلوم شتى، مثل الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب من نحو وشعر ولغة، ولديه مؤلفات أثرت الفكر الإسلامي والأدبي.
السيد علي خان الشيرازي وصف المرتضى بأنه فاق أهل زمانه علماً وفضلاً وشعراً وخطابة وكرماً، إلى جانب وجاهته الرفيعة ومكانته الواسعة بين العلماء والأدباء. وأضاف الشيخ الطوسي، الذي عاصر الشريف، أنه كان “أكثر علماء زمانه أدبًا وفضلاً، جامعًا لمختلف العلوم”.
وأشاد الشيخ أبي جعفر الحمصي بنبوغ المرتضى في علم العربية حتى قال عنه شيخه عز الدين أحمد بن مقبل إنه لو ادعى أحد أن الشريف المرتضى أفقه بالعربية من أهلها لما اعتبر قوله مبالغة.
ويقال إنه وضع رسالة مرموقة في رد اعتبار العدد في الشهور، والتي ترجمت إلى الفارسية، مما يبرز مكانته بين العلماء المسلمين في مختلف أرجاء العالم الإسلامي