المزيد

مدرسة الضبعة النووية: جيل جديد من الكفاءات لتطوير مستقبل الطاقة النووية في مصر

كتبت شيماء طه

تعتبر مدرسة الضبعة النووية، التي تقع في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، وتأسست بهدف إعداد كوادر مصرية متخصصة في مجالات الطاقة النووية وتقنياتها المتقدمة.

تأسست المدرسة بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف تلبية احتياجات مشروع الضبعة النووي المصري الذي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتطوير مصادر الطاقة النظيفة في البلاد.

رؤية وأهداف مدرسة الضبعة النووية

تسعى مدرسة الضبعة النووية إلى تقديم تعليم فني متخصص في التكنولوجيا النووية بما يتماشى مع متطلبات مشروع الضبعة للطاقة النووية، الذي سيصبح أحد أكبر المشاريع التنموية في مصر.

توفر المدرسة مناهج دراسية علمية وعملية متطورة تشمل مواد في الهندسة النووية، الفيزياء، الكيمياء، تقنيات التحكم، والكهرباء، بالإضافة إلى تدريبات عملية في مختبرات ومرافق تعليمية حديثة، كما تسهم في تطوير مهارات الطلاب في العمل ضمن فرق وأجواء مهنية.

تهدف المدرسة إلى تخريج جيل من الفنيين المؤهلين للعمل في مجالات الطاقة النووية والصناعات المتعلقة بها، مما يعزز القدرة المحلية على تشغيل وصيانة المحطات النووية، ويقلل من الاعتماد على الكفاءات الأجنبية، ويعزز السيادة العلمية والفنية لمصر.

برامج تعليمية وتدريبية حديثة

تقدم مدرسة الضبعة النووية برنامجاً تعليميًا يمتد لخمس سنوات، يُدرس خلاله الطلاب مواد متخصصة في الطاقة النووية ومجالاتها المختلفة. ويشمل البرنامج، إلى جانب المواد الأكاديمية، تدريبات عملية داخل المدرسة وفي منشآت ومختبرات متقدمة.

ويُتاح للطلاب خلال فترة الدراسة فرص للتدريب العملي الميداني في مواقع نووية بالتعاون مع الخبرات العالمية، حيث يتم إعدادهم بشكل متكامل ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات التي قد تطرأ في بيئة العمل النووية.

معايير قبول مميزة

تتبنى المدرسة معايير قبول صارمة تتطلب من الطلاب اجتياز اختبارات في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إجتياز اختبارات اللياقة البدنية والشخصية.

هذه المعايير تهدف إلى ضمان قبول الطلبة ذوي الإمكانيات الأكاديمية والمهارية العالية، ما يسهم في تكوين فريق متخصص من الفنيين ذوي الكفاءة.

مساهمة المدرسة في المشروع النووي المصري

مدرسة الضبعة النووية هي جزء من خطة مصر الوطنية لتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية، والذي يشمل بناء محطة الضبعة النووية بالتعاون مع روسيا.

ويُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تمثل المدرسة استثمارًا طويل الأجل لبناء الكفاءات التي يمكن الاعتماد عليها في تشغيل وصيانة المحطة النووية، وهو ما ينعكس إيجاباً على مستقبل الاقتصاد المصري، حيث يتيح للمصريين تولي مختلف المهام التقنية والفنية في المشروع الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى