الدكتور حاتم الجوهري الخبير في الدراسات الجيوثقافية والإستراتيجية :دور القوى الإقليمية في تشكيل المستقبل
الدكتور حاتم الجوهري الخبير في الدراسات الجيوثقافية والإستراتيجية :دور القوى الإقليمية في تشكيل المستقبل
قال الدكتور حاتم الجوهري الخبير في الدراسات الجيوثقافية والإستراتيجية ان الصراع الاستراتيجي في مدى الرد الإسرائيلي وضربته، كان يتمفصل حول رغبة إسرائيل في رفع السقف للمنشآت النووية، أو حتى المنشآت النفطية.
لكن أمريكا ضغطت بكل قوة على دولة الاحتلال، لتتنازل عن هذا السقف.. من ثم جاء الرد على أهداف أخرى عسكرية في الغالب.
وأشار “الجوهري ” إلى استمرار المباراة الاستراتيجية بين الطرفين، لحين الوصول إلى توازن ما يقدر المشروع الجيوثقافي لكل منهما، وفق حسابات تدخل باقي الأطرف المهتمة بمستودع الهوية والبعد الجيوثقافي لكل منهما، أي البعد العربي الإسلامي ومدى دعمه الاستراتيجي لمحور المقاومة، والبعد الغربي الأمريكي ومدى دعمه لدولة الاحتلال.
ولقد ناورت السعودية جيدا في هذا السياق ومعها سلطنة عمان مؤخرا وقدمتا دعما غير مباشر لمحور المقاومة، من خلال مشاركة السلطنة في مناورات مشتركة مع إيران وخطاب مفتي السلطنة القوي، والسعودية من خلال دعوتها لمناورات عسكرية بينها وبين إيران ثم تصريح السعودية اليوم برفض العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران وأنها تنتهك سيادتها.
وأوضح الدكتور حاتم الجوهري ان التصور المستقبلي للصراع في المنظور القريب قائما على استمرار التدافع على المستوى الاستراتيجي بين الطرفين، مع مراهنة إيران في المستوى التكتيكي على الحرج النفسي والحيوثقافي والهوياتي للدول العربية السنية، نتيجة لممارسات إسرائيل القائمة على الإبادة الجماعية والمذابح والتجويع داخل فلسطين.
وسيكون مهما تطور أداء المحور السني على المستوى الدبلوماسي في المرحلة المقبلة تفعيلا لأدوات الضغط الناعمة على الاحتلال وأمريكا وفق سياسة لتوزيع الحمل السياسي، والاستباق بمبادرات سياسية لتفكيك التناقضات البينية العربية وفق خطابات جديدة تتجاوز إرث القرن العشرين وعقده الحدية والقطرية عند بعض الأطراف والقوى العربية الصاعدة الجديدة.
