المزيد

مذبحة “الركبة الجريحة”.. حكاية آخر معارك الهنود الحمر ضد الجيش الأمريكي

أميرة جادو

في مثل هذا اليوم، 29 ديسمبر عام 1890، شهد العالم واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الأمريكي، وهي مذبحة الركبة الجريحة، التي وقعت قرب نهر الركبة الجريحة في داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة. ضحايا هذه المجزرة كانوا من شعب لاكوتا الذين عاشوا في محمية باين ريدج الهندية.

حصيلة القتلى والجرحى

أسفرت المذبحة عن مقتل ما لا يقل عن 150 من رجال ونساء وأطفال قبائل لاكوتا، إضافة إلى إصابة 51 آخرين. بينهم 4 رجال و47 امرأة وطفل، كما أن بعضهم فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بجراحه. ويقدر عدد القتلى الإجمالي بـ300 شخص.

كما قتل في المجزرة 25 جنديًا أمريكيًا وجرح 39 آخرون، توفي ستة منهم لاحقًا. تشير التقديرات إلى أن عددًا كبيرًا من الضحايا سقطوا بسبب النيران الصديقة. حيث وقعت الاشتباكات في نطاقات قريبة وظروف فوضوية. رغم ذلك، منح أكثر من عشرين جنديًا أمريكيًا ميداليات شرف تكريمًا لدورهم في هذه المجزرة.

نهاية كبرياء شعب لاكوتا

كما كانت مذبحة الركبة الجريحة بمثابة آخر المعارك الكبرى التي خاضها السكان الأصليون في الولايات المتحدة. هذه المعركة لم تكن مجرد هزيمة عسكرية. بل نقطة فاصلة في تاريخ الإبادة الجماعية التي تعرض لها السكان الأصليون، ما أدى إلى تحطيم روحهم المعنوية والكبرياء الذي ميزهم لقرون.

عندما وصل كريستوفر كولومبوس إلى الأمريكتين عام 1492، عاش السكان الأصليون حياة مختلفة تمامًا عن الصورة النمطية التي رسمتها الروايات لاحقًا عن سكان الغرب الأمريكي ذوي البشرة الحمراء.

أحداث المجزرة

بدأت أحداث المذبحة في اليوم السابق، عندما اعترضت فرقة من الفوج السابع لسلاح الفرسان الأمريكي بقيادة اللواء صموئيل ويتسايد قافلة سي تانكا. زعيم قبيلة مينيكينجو المنحدرة من قبائل سايوكس، ومعه 38 شخصًا من قبيلة هنكبابا.

تم اقتيادهم إلى منطقة تبعد خمسة أميال غربًا، بالقرب من جبل بركيوباين بوت. حيث أقاموا معسكرًا عند نهر الركبة الجريحة. في صباح اليوم التالي، بدأت الفوضى ووقع القتل الجماعي الذي خلّد هذه المأساة في صفحات التاريخ كوصمة عار في سجل الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى