المزيد

فضيلة الشيخ يحي أحمد عوض يكتب.. المشكلات الأسرية وهدي النبي محمد في علاجها

 

كل من يبحث في صفحات السيرة النبوية الشريفة

فسوف يقع بصره على السياج الواقي الذي أحاط به النبي (صلى الله عليه وسلم) الأسرة؛ لحمايتها من أهم الأخطار التي تهدد بها.

فقد أرسى الشرع الحنيف دعائم المودة والرحمة والسكن بين الزوجين؛

وذلك لتحيا الأسرة حياة كريمة وتعمر الكون وتزينه،

وتنهض بأعباء الاستخلاف الإنساني المأمول،

لكن قد يعطل هذا بعض الخلافات الأسرية التى قد تكون سببًا في هدم الأسرة وتعكير صفوها.

فكان أكمل منهج وأحسن الهدي الذي قرأته البشرية في علاج المشكلات الأسرية: هدى النبي (صلى الله عليه وسلم)

والذي يتمثل في نوعين من التدابير:

النوع الأول: التدابير الوقائية:
تشمل أقوال السنة عن النوع الأول من التدابير الوقائية تفاديًا للخلافات الأسرية: في عدة سبل:

السبيل الأول:حسن الاختيار؛ لأنه عماد الشراكة الزوجية، وقد أوضح النبي (صلى الله عليه وسلم ) أسس الاختيار السديد، فخاطب الرجال في حديث أبي هريرة – رضى الله عنه – عن النبي (صلى اللّه عليه وسلّم)

قال: “تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ودينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك”.

كما خاطب أولياء المرأة في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه –

قال: قال رسول الله (صلى اللّه عليه وسلم): “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه،

إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”، فدل هذا الحديث على أن الاختيار على غير هذا الهدي النبوي يحدث فتنة وفساد كبير،

وإن الواقع لينطق بلسان الحال عن مشكلات أسرية كثيرة نبتت وتنامت جراء مخالفة هذا الإرشاد والهدي النبوي المحمدي.

وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى