المزيد

قيس بن ذريح: العاشق الذي خلد الحب بحروفه

قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني، هو أحد أشهر عشاق العرب، ربطته علاقة عميقة بالإمام الحسين من خلال الرضاعة، حيث كانت أم قيس هي من أرضعت الإمام. ولكن ما خلده في التاريخ هو عشقه الكبير للبنى بنت الحباب الكعبية التي أحبها حباً جنونياً متبادلاً.

بدأت قصة الحب عندما أراد قيس الزواج من لبنى، فدافع والده عن زواجه بشدة حتى توسط الإمام الحسين، ليتحقق حلمه في الزواج من حبيبته. ورغم أنهما عاشا معًا، إلا أن عدم إنجابهم أطفالاً دفع والده لإجباره على طلاقها، وهذا القرار أثر بشدة على عقل قيس، فبات يهيم في الصحاري متألماً. لم يستمر هذا الفراق طويلاً، إذ ماتت لبنى بعد فترة قصيرة من طلاقهما، ولحق بها قيس ليُدفن إلى جوارها، مكتملين بذلك قصة حب مأساوية أبدية.

عُرف قيس بشعره الذي كرّسه لحبه للبنى، فكان معظم شعره يدور حولها، بأسلوب رقيق وسهل المعاني، قوي التركيب. ووصف أبو الفرج الأصفهاني في “الأغاني” نسب قيس بدقة، معترفًا بأهمية شعره في تصوير العشق العذري الذي جسده في قصائده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى