أبو الحسن المدائني.. رائد التاريخ الإسلامي
أبو الحسن المدائني.. رائد التاريخ الإسلامي
ولد أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله المدائني في البصرة عام 132 هـ، ونشأ فيها وسكن المدائن فنسب إليها، وعاش في أوائل العصر العباسي وكان أحد المتكلمين، وتتلمذ لمعمر بن الأشعث في علم الكلام.
ولقد اشتهر بالأدب والتاريخ، وبرع في معرفة السير والمغازي والأنساب وأيام العرب.
وله عدة مؤلفات منها على سبيل المثال لا الحصر كتب في أخبار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
وكتب في أخبار قريش وكتب في أخبار مناكح الأشراف وأخبار النساء وكتب في أخبار الخلفاء وكتب في الأحداث، مثل مقتل عثمان والردة وكتب في الفتوحات وكتب في أخبار العرب، مثل الخيل والرهان ومن نُسب إلى أمه وكتب في أخبار الشعراء وكتب شتى في مواضع مختلفة.
لم يبق من كتبه إلا ما يرويه ابن جرير الطبري، والمبرد، وابن عبد ربه، وأبو الفرج الأصفهاني، وابن أبي الحديد.
وقد ذكره كثير من العلماء حيث وصفه ثعلب النحوي بأنه من أفضل من روى أخبار الجاهلية والإسلام.
وقال عنه الخطيب البغدادي: “كان عالماً بأيام الناس، وأخبار العرب وأنسابهم، عالماً بالفتوح والمغازي ورواية الشعر صدوقاً في ذلك” وقال عنه ابن النديم: “قالت العلماء: أبو مخنف بأمر العراق وفتوحها وأخبارها، والمدائنى بأمر خراسان والهند وفارس، والواقدي بالحجاز والسيرة، وقد اشتركوا في فتوح الشام.”