مركز النيل للإعلام بالعريش يناقش بناء الإنسان بالعلم والانتماء
سيناء – محمود الشوربجي
ناقش مركز النيل للإعلام بالعريش التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الثلاثاء، من خلال ندوة تثقيفية عن بناء الإنسان بالعلم والانتماء والعمل الجماعي.
ونفذ مركز النيل للإعلام بالعريش اليوم ندوة إعلامية دارت حول “بناء الإنسان بالعلم والانتماء والعمل الجماعي” حاضر فيها الدكتور أحمد مرتاح مدرس الفلسفة اليونانية بكلية الآداب جامعة العريش وحضرها لفيف من المهتمين من الخريجين ومكلفي الخدمة العامة وعدد كبيرمن الموظفين بالمصالح ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد أحمد جمال مدير مركز النيل، في حديث لـ «صوت القبائل العربية» أن الندوة تأتى في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة بتبني حملة إعلامية للتوعية بأهمية المبادرات الرئاسية تحت شعار ” إيد فى إيد هننجح أكيد”.
من جهته أفاد محمد سلام مدير اللقاء بأن الهدف من الحملة هو توعية كافة المواطنين بالمبادرات الرئاسية من أجل المشاركة في تحقيق أهدافها لصالح الفئات المستهدفة ، مشيراً إلى دعم الهيئة المباشر للمبادرة الرئاسية “بداية جديدة للتنمية البشرية” التي تأتى ضمن المشروع القومي لبناء الإنسان.
وأكد الدكتور أحمد مرتاح أن بناء الإنسان وتنميته يعدان من مقاصد الشريعة الإسلامية وغاية كبرى من غايات الاستدامة. وبناء الإنسان مسئولية تضامنية تتداخل التخصصات المختلفة في تحقيقه. ولفت إلى أن بناء الإنسان يعد من أكبر الدلائل على إرادة الدولة نحو تنمية شخصية الإنسان ليواكب مستجدات العصر الحديث.
كما أوضح “مرتاح” أن التعليم والصحة هما من أهم أعمدة بناء الإنسان لهذا تضعهما استراتيجية الدولة في مقدمة أولوياتها. وتطرق إلى مفهوم وأهمية العلم والتعلم ودوره في تشكيل الثقافة ونهضة المجتمع وريادة الأمم ، كما أنه ركيزة أساسية في تقدم المجتمعات.
بناء الإنسان بالعلم
وأجاب على تساؤل كيف يمكن للعلم أن يبني إنسانا، مبينا سبب الفشل هو أننا نرجىء الأمور لأسباب غيبية وليست علمية. وطالب بضرورة رجوع المسبب لسببه والذى يعد من أهم أسس العلم. وتحدث عن كيفية بناء الانسان بالعلم والانتماء والعمل الجماعي مثل الدول الكبرى والتمسك بالقيم والأخلاق وحب بعضنا لبعض.
ودعا الحضور والشباب إلى الجد والاجتهاد مشددا على أهمية القراءة والتعلم واحترام الأديان وإرجاع الأمور لمسبباتها العلمية والتي تحترم العقل. وأشار إلى العقلية العلمية بأنها ترفض الثبات، منوهًا إلى أنواع النقد. وأن العقلية العلمية ترفض الأوهام وبين أنواعه ثم أوضح معنى الانتماء وأهميته وكذا العمل الجماعي وأهميته في تقدم وبناء الدولة.
وحث على تعظيم الاستفادة والنهل من معين التعليم واستراتيجيته وكيفية النهوض به والعبور إلى المستقبل. والتركيز على هوية المصريين واعتزازهم بتراثهم وبطولاتهم والاصفاف في خندق واحد للتصدي لكل المؤامرات الداخلية منها والخارجية.
هذا وأوصت الندوة بضرورة التركيز على بناء الإنسان المصري وتطوير قدراته ومهاراته وتمكينه من المساهمة في بناء مجتمع أفضل. والعمل على تكثيف الحملات الإعلامية حول بناء الإنسان وأهمية العمل التطوعي، وذلك بالتعاون بين المؤسسات الإعلامية ومؤسسات العمل التطوعي. وكذا العمل على تعزيز روح الانتماء والوحدة بين الشباب، وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات. بما يساهم في بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع.