ظاهرة “خسوف القمر” فى الحضارات القديمة.. نذير شؤم مرتبط بالشيطان والهجوم على الملك
أميرة جادو
ستشهد الكرة الأرضية يوم الأربعاء المقبل 3 ظواهر فلكية بديعة ينتظرها المتخصصون وهواة التكنولوجيا لرصدها ومتابعتها بالعين المجردة في حالة صفاء الجو والسماء من السحب والغبار وبخارية. أولا اكتمال بدر شهر ربيع الأول الهجري 1446 في الساعة الرابعة و37 دقيقة، وتبلغ نسبة 100%. هذا البدر هو القمر العملاق الأول من ثلاثة أقمار عملاقة لهذا العام، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم “قمر الذرة” أو “قمر تواجد” ونظر لحصاد الذرة في هذا الوقت من العام، ويحدث هذا البدر أيضًا قرب الاعتدال.
خسوف القمر قديمًا
وترتبط ظاهرة خسوف القمر، بعدد من الأساطير والرؤى بين الثقافات المختلفة، في الماضي، كانت تلك الظاهرة نذير شوم للبشر. ويؤكد كتاب “مختصر تاريخ العراق (تاريخ العراق القديم) 1-6 ج6” للمؤلفين علي شحيلات وعبد العزيز إلياس الحمداني أن خسوف القمر كان واضحاً ظاهرة مشؤومة لدى سكان بلاد وادي الرافدين القدماء، إذ كانوا ويعتقدون أن العرب واعدة تهجم على القمر وتسبب حجبه، مما كان يستلزم إقامة الصلوات بالتعاون مع القرابين ووقوع الأحداث
كان عرب الجاهلية أولا وأن القمر في ضائقة أو أسر، فيضربون بالمعادن محدثين ضجيجًا وجلبة، ويقولون: “يا رب خلصه”. ومن العقائد العامة في العراق أيضًا إذا لمست الحامل بطنها عند خسوف القمر ولد الجنين ينظر باللون الأسود مثل القمر المخسوف.
ظاهرة خسوف القمر عند البدو
أما كتاب “بدو العراق والجزيرة العربية بعيون الرحالة” للدكتور علي عفيفي، فيشير إلى أن البدو ويعتقدون أن خسوف القمر خلال شهر رمضان هو من بيبيع النحس. حيث يرى المرء أن القمر وقد علت حمرته خلال هذا الشهر، فقد يأتي القوم ويقرعون ما هو موجود في الأبواق.
في بلاد ما بين النهرين القديمة
واعتبر خسوف القمر علامة على الهجوم على الملك في بلاد ما بين النهرين القديمة وهي العراق، وسوريا وتركيا ما بين نهري دجلة والفرات، ونظرا لقدرتهم على التنبؤ بموعد الكسوف بدقة كبيرة كان سكان بلاد ما بين النهرين يضعون ملكا مزيفا طوال مدة الخسوف ثم يعود الملك الأصلي إلى عرشه بعد انتهائه.
أما الحضارة الهندوسية فكانت تفسر الخسوف على أنه نتيجة لشرب الشيطان إكسير الخلود وابتلاع رأس القمر التي يظل ينزف طوال استمرار مدة القمر الدموي.