الأزرق بن عقبة..من حداد رومي إلى صحابي جليل
الأزرق بن عقبة..من حداد رومي إلى صحابي جليل
سجل الأزرق بن عقبة اسمه فى سجلات الصحابة المعروفين وذلك لتحوله من العداء الشديد للاسلام الى الدفاع عن الاسلام وفى هذا السياق ننشر ابرز المحطات فى حياته رضى الله عنه .
ولقد كان الأزرق بن عقبة حدادًا روميًا من عبيد الحارث بن كلدة، أحد زعماء قريش. وقد تزوج من سمية بنت خباط، وهي أم الصحابي الجليل عمار بن ياسر، بعد أن فارقها زوجها ياسر. كما أنجب من سمية ابنًا واحدًا هو سلمة بن الأزرق.
وقد كان الازرق من بين العبيد الذين فرّوا من حصون ثقيف أثناء حصارها في غزوة الطائف. كما أسلم الأزرق بعد فراره، فأعتقه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أوكل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر تعليم الأزرق و تربيته إلى خالد بن سعيد بن العاص.
وبعد تحرره من العبودية، أصبح الازرق حليفًا في بني أمية. وقد تزوج من نساء من بني أمية، وأنكحهم من نساء من قريش. ولقد اتخذ الازرق من مكة مقرًا له بعد إسلامه. وعاش الأزرق حياة كريمة بعد تحرره من العبودية، وحرص على تعليم ابنه سلمة مبادئ الإسلام.
تمثل قصة الازرق بن عقبة مثالًا على كيف عبّر الإسلام عن رحمة الله تعالى و اهتمامه بجميع البشر، بغض النظر عن أصلهم أو مكانتهم الاجتماعية. تُظهر قصته قوة الإيمان و تأثيره في تغيير حياة الإنسان للأفضل.
تُعدّ قصة الازرق بن عقبة دليلًا على أن الإسلام حرّر العبيد و كسر قيود العبودية، و منحهم مكانةً كريمةً في المجتمع. ولم تُحدد المصادر التاريخية تاريخ وفاة الازرق بن عقبة على وجه التحديد.