أنساب

الدكتور القصبي زلط.. رائد التفسير وأحد أعلام الأزهر الشريف

الدكتور القصبي زلط.. رائد التفسير وأحد أعلام الأزهر الشريف

يعد الدكتور القصبي محمود حامد زلط، احد علماء الازهر البارزين وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وشغل عدة مناصب مرموقة منها نائب رئيس جامعة الأزهر فى هذا السياق نرصد ابرز المحطات فى حياة الراحل .

وقد وُلد الدكتور القصبي زلط في 5 نوفمبر 1938 بمحافظة الغربية و بدأ حفظ القرآن الكريم منذ صغره في كُتّاب قريته، ثم تدرج في مراحل التعليم حتى حصل على ليسانس أصول الدين (قسم الدعوة) عام 1963. لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل دراساته العليا وحصل على درجة التخصص (الماجستير) في الدعوة عام 1966، ثم الدكتوراه في التفسير عام 1972، مما مهد له الطريق ليصبح أحد أبرز علماء التفسير في العالم الإسلامي.

بدأ الدكتور القصبي زلط حياته المهنية في إدارة الوعظ بمحافظة الغربية عام 1963، ثم انتقل إلى جامعة الأزهر في عام 1986 حيث تم تعيينه مدرسًا بقسم التفسير بكلية أصول الدين في القاهرة. تدرج في المناصب الأكاديمية حتى حصل على درجة أستاذ مساعد في التفسير وعلوم القرآن عام 1978، قبل أن يُنقل إلى كلية أصول الدين في طنطا، حيث تمت ترقيته إلى درجة أستاذ عام 1982.

خلال مسيرته الأكاديمية، أُعير إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وعمل أيضًا في جامعة الإمارات وجامعة قطر. شغل عدة مناصب قيادية منها وكيل وعميد كلية أصول الدين في طنطا، وكان نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط من 1999 حتى 2004. عُيّن لاحقًا عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية عام 2007.

ولقد  ترك الدكتور القصبي زلط إرثًا علميًا كبيرًا من خلال مؤلفاته التي تناولت موضوعات متنوعة في التفسير وعلوم القرآن والحديث، إضافة إلى قضايا فقهية وإسلامية معاصرة. من أبرز مؤلفاته: “مباحث في علوم القرآن”، “قضايا التكرار في القصص القرآني”، “فقه الأسرة”، و”تفسير آيات الأحكام” في أربعة أجزاء. كما تناول في كتبه العديد من القضايا المهمة مثل التكفير، الجهاد، ومعاملات البنوك من منظور فقهي.

و توفي الدكتور القصبي محمود حامد زلط في 31 ديسمبر 2014، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والديني. نعاه الأزهر الشريف تقديرًا لدوره الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال علمه ومؤلفاته التي أثرت المكتبة الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى