إبراهيم الابيارى حارس التراث وباعث كنوز الفكر العربى
إبراهيم الابيارى حارس التراث وباعث كنوز الفكر العربى
إبراهيم إسماعيل الإبياري يُعتبر من أبرز الشخصيات العلمية التي ساهمت في إحياء التراث الإسلامي والحفاظ على كنوز الفكر العربي. وُلِد في مدينة طنطا، وعاش حياة مليئة بالعلم والعطاء. لم يكن مجرد مؤرخ، بل كان أيضًا محققًا بارعًا للكتب التراثية، استطاع من خلال عمله في دار الكتب المصرية أن يترك أثرًا عميقًا في مجال تحقيق التراث العربي وفى هذا السياق نرصد ابرز المحطات فى حياته .
فقد كان إبراهيم إسماعيل الإبياري واحدًا من أعمدة الفكر العربي والإسلامي في القرن العشرين. وُلد في طنطا وعاش حياة مليئة بالعلم والعمل الدؤوب. بدأ مشواره في دار الكتب المصرية، حيث ترك بصمة قوية من خلال جهوده في إحياء التراث العربي والإسلامي. الإبياري لم يكن فقط مؤرخًا، بل كان أيضًا محققًا دقيقًا للكتب التراثية، وشارك في تحقيق عدد من أمهات الكتب الإسلامية التي ما زالت مرجعًا أساسيًا للباحثين.
من أبرز أعماله تحقيقه لـ “العقد الفريد” لابن عبد ربه الأندلسي، و”الأغاني” لأبي الفرج الأصفهاني، وهما من الكنوز الأدبية في التراث الإسلامي. كما أسهم في تأليف عدة كتب تركز على التاريخ الإسلامي، مثل “نظرات في التاريخ الإسلامي” و”الدولة الإخشيدية”. كان له دور أيضًا في التعليم، حيث درّس في معهد الدراسات الإسلامية بمدريد، وقدم إسهامات جليلة في نشر الثقافة الإسلامية.
بوفاته في 1414 هـ / 1994 م، فقدت الأمة الإسلامية رجلًا قدم الكثير لإحياء تراثها، لكن أعماله ستظل باقية كمرجع مهم للأجيال القادمة.