أنساب

تعرف  على أبو زيد أرطاة الفزاري..الشاعر المخضرم وصاحب النبي

تعرف  على أبو زيد أرطاة الفزاري..الشاعر المخضرم وصاحب النبي

كان أبو زيد أرطاة بن كعب بن قيس الفزاري شاعرًا مخضرمًا عاش بين فترة الجاهلية وصدر الإسلام. أدرك الإسلام ووفد على النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال عام الوفود، وهو العام الذي قدمت فيه القبائل العربية للإسلام وبايعت النبي.

 وفدارطاة على النبي محمد وبايعه، ثم لازمه حتى وفاته. كان من الشعراء الذين أسلموا وقدموا أنفسهم للإسلام في تلك الفترة، واستمر في قول الشعر الذي عبر من خلاله عن مشاعره وتجربته في الحياة.

وقد روى ارطاة بن كعب الفزاري عدة أحاديث عن النبي محمد، وقد نقلها عنه أبناؤه، منهم أمير البصرة عدي بن أرطاة الفزاري، والتابعي زيد بن أرطاة الفزاري.

و كان يُلقب بـ”البكّاء” نظرًا لبيت شعر مشهور له يقول فيه:

ما كُنتُ أَوَّلَ مَن تَفَرَّقَ شَملُهُ وَرَأى الغَداةَ مِنَ الفِراقِ يَقينا وَبَدارَةِ السَلَمِ الَّتي شُوِّقتُها دِمِنٌ يَظَلُّ حَمامُها يَبكينا

يُظهر هذا الشعر مشاعر الحزن والفراق، مما أكسبه هذا اللقب.

كما نُقل عن الإمام البخاري قوله: “كان الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا زكي قال: اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون.” تشير هذه العبارة إلى تقوى أرطاة وتواضعه، حيث كان يخشى أن يُمدح بما لا يستحق، ويدعو الله أن يغفر له ما قد يجهله الناس عنه.

بهذا، يجمع ارطاة بين الإخلاص في إسلامه والإبداع في شعره، مما يجعله شخصية مميزة في التاريخ الإسلامي والأدبي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى