الشاعر الثائر: قصة حياة عراقي بنكهة كردية تركمانية
الشاعر العراقي الذي حفر اسمه في سجل الأدب والثورة، هو ابن لأب كردي وأم تركمانية من عشائر القرغول، والتي تعود أصولها إلى قبيلة الشاة السوداء التركمانية التي حكمت العراق وجزءًا من إيران قبل العثمانيين. نشأ في بغداد حيث تلقى تعليمه الأساسي، ثم انتقل إلى القسطنطينية لاستكمال دراسته.
الشاعر المقاوم للاحتلال البريطاني
انخرط في قضايا أمته وبلده، داعياً للعلم والتعلم، وعندما احتل الإنجليز العراق عام 1920، لم يتردد في معاداتهم وكشف الظلم الذي تعرض له الشعب. من أبرز قصائده في ذلك الوقت:
علم ودستور ومجلس أمة
كل عن المعنى الصحيح محرف
اسماء ليس لنا سوى الفاظه
اما معانيها فليست تعرف
من يقرا الدستور يعلم انه
وفقا لصك الانتداب مصنف
دعوة لتحرير المرأة
عاصر الشاعر معروف الرصافي الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي، وكلاهما دعوا إلى تحرير المرأة وخلع الحجاب (العباءة) التي كانت مستخدمة آنذاك. ولكن المنافسة بينهما كانت شديدة، حيث لم يتردد الرصافي في الهجوم على الزهاوي في أشعاره.
إرثه الأدبي والتمثال الشامخ
له تمثال في الساحة المقابلة لجسر الأحرار عند التقاطع مع شارع الرشيد الشهير قرب سوق السراي والمدرسة المستنصرية الأثرية. يتميز شعره بالرصانة والجدية والمتانة، وله ديوان شعري يحمل اسمه “الرصافي”.