الكويت: لؤلؤة الخليج وأيقونة النهضة
مدينة الكويت، عاصمة دولة الكويت وأكبر مدنها، تقع عند رأس عجوزة ورأس الأبيض على الخليج العربي، وتتجه نحو الشمال لتطل على جون الكويت. من أهم مناطقها السالمية في الجنوب والشويخ في الغرب، حيث يقع ميناء الشويخ الذي يعد الميناء الأساسي للكويت وأحد أهم موانئ الخليج. بجانبه ميناء عبد الله والشعيبة، حيث توجد حقول النفط الغنية ومعامل تكريره وتصديره، بالإضافة إلى 34 مصنعًا وشركة إنتاجية ومعامل لتصفية وتحلية المياه.
الجزيرة السياحية والمطار الدولي المتطور
إلى الشرق من الكويت، تقع جزيرة فيلكا السياحية التي تضم آثارًا يونانية مثل رأس الإسكندر وتمثال أفروديت. كما تحتوي المدينة على مطار دولي متطور يربطها بمختلف عواصم العالم.
نهضة عمرانية منذ اكتشاف النفط
الكويت مدينة ناشئة متطورة، عرفت الازدهار منذ اكتشاف النفط عام 1934. تشهد نهضة عمرانية مع شوارع فسيحة وحدائق كبيرة، ومراكز مالية ومصارف وشركات تأمين وجامعات ومعاهد ومدارس، أبرزها جامعة الكويت الوطنية التي تضم مختلف الفروع والتخصصات. يجذب معهد الكويت الوطني للتكنولوجيا التطبيقية والمعهد التجاري والصناعي والصحي للبنات ومعهد التربية للمعلمين والمعلمات طلاب العلم من مختلف البلدان.
الصناعات الرئيسية في الكويت
تتميز الكويت بصناعاتها البتروكيميائية التي تشمل تكرير البترول وإنتاج البنزين والكيروسين وزيت الغاز، بالإضافة إلى الصناعات الكيماوية مثل صناعة البلاستيك والمنظفات، والصناعات الغذائية والمعدنية وصناعة مواد البناء.
معالم الكويت الشهيرة
من أبرز معالم الكويت خزانات المياه المعلقة، المعروفة بالأبراج، المبنية على أحدث الطرق الهندسية. تتألف الأبراج من ثلاثة: الأصغر للإنارة، الأوسط بخزان ماء، والأكبر الذي يبلغ ارتفاعه 187 مترًا ويتخلله كرتان، السفلية التي تحتوي على مطعم وصالة استراحة، والعلوية الأصغر حجمًا التي تضم استراحة دوارة. تزين هذه الأبراج 30 ألف قرص من المينا الملوّنة بسبعة ألوان مختلفة.
تحتضن الكويت المتحف الوطني الذي يضم تحفًا وآثارًا غنية، كما يوجد فيها مركز الطب الإسلامي، وهو من أحدث المراكز الطبية في العالم للعلاج بالأدوية المستخلصة من النباتات.
الأسواق والمساجد التاريخية
تشتهر الكويت بأسواقها القديمة، مثل السوق الداخلي وسوق الجث وسوق الصفاة وسوق الحريم الذي يضم بائعات يتاجرن بالملابس الشعبية الفولكلورية ولوازم التجميل الطبيعية. تضم المدينة أيضًا عددًا من المساجد الحديثة والأثرية، منها مسجد المطران ومسجد القطامي ومسجد السوق الكبير ومسجد ناهض ومسجد السرحان ومسجد الخالد ومسجد الخليفة ومسجد سعيد ومسجد براك الدماك ومسجد الدولة الكبير الذي تبلغ مساحته 45 ألف متر مربع، ومسجد لؤلؤة ومسجد ابن خميس.
محطة تجارية تاريخية
قبل اكتشاف النفط، كانت الكويت من أهم محطات التجارة على طريق قوافل التجارة بين الهند والغرب، لتظل حتى اليوم واحدة من أبرز عواصم العالم التي تجمع بين التراث والحداثة.