جساس بن مرة: الشاعر الشجاع وقاتل كليب وائل
جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان، أحد شعراء العصر الجاهلي، وأمير شجاع من بني بكر بن وائل. تميز جساس بجرأته وشجاعته، وكان يُعرف بالحامي الجار والمانع الذمار. قصته تتجسد في حادثة قتل كليب وائل بن ربيعة بسبب ناقة البسوس، خالة جساس، والتي أشعلت فتيل حرب دامت أربعين سنة بين قبيلتي تغلب وبكر.
جساس: البطل الجاهلي ومسبب الحرب الكبرى
أشار ابن سعد الأندلسي في كتابه “نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب” إلى جساس بن مرة كأحد أبطال بكر وفتاكيها في العصر الجاهلي. كان جساس قاتل كليب وائل، سيد بني تغلب، والمسؤول عن اندلاع حرب وائل التي دمرت الفريقين.
نهايته المأساوية
وصف البيهقي جساس بن مرة قائلاً: “ومن ولد جساس بنو الشيخ الذين كانت لهم بآمد دولة متوارثة”. وأضاف: “كان حديث جساس من أعجب ما يسطر”. فبعد أن قتل صهره وزوج أخته كليب وائل بسبب ناقة جارة له، أشعل جساس حرباً عظيمة استمرت لعقود وأفنت الأبطال والأشراف.
الانتقام المميت
تدور النهاية المأساوية لجساس حول تربية ولد كليب من قبل أخته، حيث نشأ الغلام وهو يظن أن جساس هو والده. ولكن عندما كبر الفتى وعلم بقصة أبيه الحقيقي، وأدرك أن خاله جساس هو قاتله، طالب بالثأر وقتل جساس في نهاية المطاف.
الحكاية التي لا تُنسى
تظل قصة جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان رمزاً للشجاعة والشهامة في التاريخ العربي الجاهلي، وتبرز مدى تعقيد العلاقات العائلية والثأر في تلك الحقبة.