أنساب

ماذا قال المؤرخين عن قبيلة حنيفة؟

ماذا قال المؤرخين عن قبيلة حنيفة؟

تنتسب قبيلة بنو حنيفة إلى حنيفة بن لجم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كانت تقطن نواحي الحجاز ثم هاجرت مع من هاجر من بطون ربيعة واستقرت في إقليم اليمامة في الجزيرة العربية مما يسمى اليوم منطقة الرياض. أسسوا دولة الكنوز في شمال السودان (238هـ – 466هـ) والتي ضمت أسوان والبجا والنوبة وحلفا.
كانت قبيلة بنو حنيفة تسكن في نواحي الحجاز ثم هاجرت مع من هاجر من بطون ربيعة إلى مختلف أراضي شبه الجزيرة العربية، فسلكت طريق الهجرات الجنوبية إلى الوسط والأطراف ولما بلغت حدود أرض اليمامة دخلها عبيد بن ثعلبة الحنفي وأصاب فيها الماء والنخيل وبعض القصور المهجورة قيل أن أهلها وهم طسم وجديس فنوا عَقِب أن عزاهم حاكم اليمن حسان بن تبع الحميري، فاختط عبيد له فيها ثلاثين دارًا وثلاثين حديقة وأخذت بقية جماعته تفد إليه لما بلغها خبره لتجاوره هناك.

كان أغلب أفراد القبيلة فى العصر الجاهلي
من المزارعين المستقرين عند فجر الإسلام، يعيشون على امتداد شرق نجد (تعرف سابقاً باليمامة)، لاسيما عند وادي العرض، الذي حمل لاحقاً اسمهم (وادي حنيفة) . بعض المصادر مثل ياقوت الحموي ينسب لهم تأسيس مدينة الحجر (سلف مدينة الرياض حالياً) ومنفوحة والخرج، كان لبني حنيفة مع جيرانهم من العرب خلال العصر الجاهلي العديد من الحروب والأيام كيوم الصفقة على سبيل المثال التي كانت بينهم وبين بني تميم.

وفي عام 632 ميلادية بالتقريب أرسلت حنيفة وفداً يتعهد بالوفاء والولاء للنبي محمد بن عبد الله. وكان مسلمة بن حبيب (المعروف بمسيلمة الكذاب)من بين أعضاء ذلك الوفد، فبايع المسلمون من بني حنيفة رسول الله. لكن مسيلمة لم يبايع معهم بل قال: «أريد أن يشركني محمد معه في النبوة كما أشرك موسى اخاه هارون». فسمعه النبي، فأمسك عرجوناً صغيراً من الأرض وقال لمسيلمة: والله يا مسيلمة لإن سألتني هذا العرجون ما أعطيته لك، فخرج مسيلمة ولم يبايع الرسول. بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تخلى بنو حنيفة عن ديانتهم الجديدة (الإسلام)، بقيادة مسيلمة مدعي النبوة، وكان مسيلمة قد ادعى النبوة قبيل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بفترة وجيزة مدعياً انه شريك النبي محمد بالوحي، لاجل هذا ومع تحركات المرتدين في شبه الجزيرة العربية انطلقت حروب الردة بقيادة الخليفة أبو بكر الصديق لردع القبائل العربية المرتدة، وقد انتصر المسلمون بعد المعركة الثالثة التي قتل فيها مسيلمة في معركة اليمامة، مع خسائر فادحة في الجانبين، وأقام البقية من بنو حنيفة صلحاً مع المسلمين وعادوا لاعتناق الإسلام.

 

وماذ قال المؤرخين عن قبيلة حنيفة؟
قبيلة متحضرة فعمل أبناؤها بالزراعة وجعلوا من اليمامة منطقة إنتاج زراعي خصوصا محصولي التمر والقمح لغرض التجارة وكانت تصدر إلى مكة والحيرة وبلاد فارس وغيرها من البلدان وكانت حجر اليمامة هي العاصمة لإقليم اليمامة والقاعدة التجارية وكانت تسمى اليمامة بريف مكة أو ريف أهل مكة وكان البعض من بنو حنيفة وسادتها وأشرافها في الجاهلية يدين بدين النصارى وخاضت قبيلة حنيفة مع أخوتها قبائل بكر بن وائل في معركة ذي قار ضد الفرس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى