لماذا لقب ابو بكر الصديق بهذا الاسم؟
لماذا لقب ابو بكر الصديق بهذا الاسم؟
لعب سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه وارضاه دورًا محوريًا في نشر الإسلام وتأسيس الدولة الإسلامية، وترك إرثًا عظيمًا للأمة الإسلامية.فى هذا السياق نرصد ابرز ملامح فى حياته
فقد ولد رضى الله عنه وارضاه في مكة المكرمة عام 573 م، بعد عام الفيل بست سنوات وينتمى إلى قبيلة بني تميم، إحدى كبريات قبائل قريش فلقد كان تاجرًا ثريًا ومشهورًا بأمانته ونزاهته، ولُقب بـ “الصادق” لانه اول من صدق و آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وقد كان إسلامه نقطة تحول كبيرة في حياته، فقد أصبح من أشدّ المدافعين عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونصره في كلّ المواقف.
كما هاجر أبو بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة عام 622 م، وكان رفيقه المقرب وخليله وواجه أبو بكر صعوبات كبيرة في بداية هجرته، لكنه تحملها بصبرٍ وإيمانٍ راسخ وشارك أبو بكر في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أشدّ المدافعين عنه.
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عام 632 م، اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة للنبي فقد تم اختيار أبو بكر الصديق خليفةً بالإجماع، وأصبح أول خليفة من الخلفاء الراشدين وواجه أبو بكر تحديات كبيرة في بداية خلافته، منها حروب الردة، وفتنة القادسية، ولكنّه نجح في التغلب عليها بحكمته وكفاءته.
و بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ارتدت بعض القبائل العربية عن الإسلام، فقاد أبو بكر حروب الردة لمحاربة المرتدين وإعادة الإسلام إلى الجزيرة العربية.
كما أمر أبو بكر بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وذلك لتوحيد رواياته وحفظه من الضياع و شهد عهد أبو بكر اتساعًا كبيرًا للدولة الإسلامية، حيث تم فتح بلاد الشام والعراق ومصر وقد اهتم أبو بكر بالعدالة والإصلاح، وعمل على محاربة الفساد وتطبيق أحكام الإسلام.
توفي أبو بكر الصديق في المدينة المنورة عام 634 م، بعد خلافة دامت عامين وثلاثة أشهر وعين قبل وفاته عمر بن الخطاب خليفةً من بعده.
