باحث آثاري: سيناء كنز مفقود للبحث العلمي
سيناء – محمود الشوربجي
تتميز سيناء بأنها بيئة خصبة وبِكر وقِبلة للبحاثة العلميين والأثريين وفي كافة المجالات، وحتى إذا ما انتهى الباحث من دراسته إلا أنه يقينًا يشعر أن الدراسة لم تكتمل، وأهم ما يميز سيناء هي طبيعتها وأثرها التاريخي فضلًا عن قدسيتها وذكرها في القرآن الكريم.
ووفقًا للدكتور سامي صالح البياضي، الباحث الآثاري والأستاذ بمعهد الدراسات البيئية العليا بسيناء، خلال حديثه لـ. «صوت القبائل العربية» أن “سيناء كنز مفقود للبحث العلمي”، ولكل باحث يرغب في العمل على أرض سيناء. موجها كلمته للباحثين أنه بالتأكيد الله تعالى سيعوضك خير في جميع أمور حياتك.
وأكد “البياضي” أن سيناء لا زالت تحتاج إلى دراسات علمية وميدانية حول آثارها. حيث تتمتع بمواقع أثرية كثيرة تحتاج إلى أعمال تنقيب وحفائر، مثمنًا جهود البعثات والزملاء التي جرت على أرض سيناء.
كما أوضح البياضي، أن مشروع العائلة المقدسة هو من أهم الموضوعات التي بدأ الزملاء في البحث فيها. وكذلك مشروع التجلي الأعظم، الذي جرى تنفيذ مراحل منه ويجري استكماله سيزيد من التنشيط السياحي لمنطقة سيناء.
كما لفت إلى أن التركيز الأكثر الآن هو “محطة الفرما” بحكم موقعها والنواحي الأمنية تساعد في البحث في هذه المنطقة، وهي ضمن التطوير حيث قامت المحافظة عن طريق وزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة بعمل مشروع كبير في إدخال الكهرباء لمدينة الفرما الأثرية وكذلك تم عمل بوابات أمن بحراسة ببوابات إلكترونية وخزان مياه عذبة، ورصف طرق داخلية بمسافة 5.5كم، وفي هذه السنة ضمن الخطة الجارية هي ترميم للكنائس وزملائنا في الآثار سيقومون بعمل ترميم للحمامات والمسارح التي تقع في نطاقهم، ولدينا أيضا “المدينة الإسلامية” وهي حصن الفرما العباسي وقد أعددت بحث كامل عنه في حدود 80 صفحة.
كلمة لـ أهالي سيناء
بينما وجه “البياضي” كلمة لأهالي سيناء، قال فيها: “نعتز بسيناء لآخر الوقت، علينا الشعور أن بلدنا فيها مقومات كثيرة غير موجودة إلا هنا، أن نكون كلنا رجال أمن، أي إنسان يرى أي شيء مخالف يجب أن يتخذ موقف إيجابي حفاظا على بلدنا وعلى سيناء بمقوماتها وثرواتها وشبابها، وأننا سنظل نبحث ونسعى في إظهار بلدنا أجمل البلاد.