“الطروش” تكشف أسرار الحبلان: شجاعة لا تقهر وتاريخ مجيد

الطروش جمع طارش، وهو المرسول الذي يأتي بالأخبار. نقدم لكم الآن بعض المعلومات القيمة التي نقلها الطروش عن قبيلة الحبلان، تلك القبيلة التي تتسم بالقوة والبأس.

أسطورة الحبلان

الحبلان فرع من الجبل، وهم يعرفون بلقب “رقاب الضرابين” لشجاعتهم الفائقة في المعارك. حيث لا يلتفتون لما حولهم ولا يهابون شيئًا. وقد وصفهم مشعان في قصيدته الشهيرة قائلاً: “حنا هل الجمع المسمى ليا سار مركاضنا يشبع به السبع والطير”.

السيرة البطولية للحبلان

يطلق على الحبلان أيضًا “سريبة الدم” لأنهم كالسيل الجارف في الغزو، يجتاحون كل ما يعترض طريقهم. كما يعرفون بلقب “معطرة النمش”، حيث يُرمز بالسيف إلى شجاعتهم وبسالتهم.

تاريخ مشرف

الحبلان هم أحفاد حبلان، وينقسمون إلى عدة فروع. من بينهم البسسات والهيازع. وقد أكد الطروش أن نخوتهم “حبلاه” تعكس وحدة القبيلة وقوتها. وقد أشار العزاوي في كتابه “عشائر العرب” إلى مكانة الحبلان البارزة قائلاً: “هم جذوة المقتدي، ونجدة المجتدي. ومآل الآمل، وكمال الفضائل”.

أساطير الحبلان

رويت العديد من القصص البطولية عن الحبلان، منها قصة حبلان مع مهيد، حيث أظهر شجاعة فائقة وأخلاقًا نبيلة. كما أنجبت القبيلة أبطالاً عظماء مثل حسن وحسين، اللذين عُرفا ببطولاتهما.

الختارشه والحبلان

الختارشه فخذ من الحبلان، وقد أورد الطروش أنهم ليسوا من أبناء بريك المخترش كما كان يعتقد سابقًا، مما يصحح العديد من المغالطات في نسب القبيلة.

الألقاب والمآثر

عرفت قبيلة الحبلان بالعديد من الألقاب المميزة، مثل “شيخ الشيوخ” الذي يطلق على ابن هذال من عنزة، و”الشجاع” الذي يطلق على محمد بن منديل بن هذال لشجاعته في مواجهة الظفير.

أحداث تاريخية

ذكر الطروش عدة معارك تاريخية خاضها الحبلان، مثل معركة الرزازه التي قتل فيها متعب بن فهد البيك خاله التمياط، مما يعكس قوة وبسالة أفراد القبيلة.

قصص البطولة والشجاعة

قصص كثيرة أوردها الطروش عن أبطال الحبلان، مثل مطيران البويغي الذي قتل في معركة غادرة، وعبدالله المحزم الذي انتصر في يوم الثأر لصيحة حصة.

من خلال هذه الروايات والأحداث، يتضح أن قبيلة الحبلان ليست مجرد قبيلة عادية، بل هي كيان يتسم بالشجاعة والقوة والتاريخ المجيد. ما ذكره الطروش يعزز مكانة الحبلان في ذاكرة التاريخ، لتبقى قصصهم وأمجادهم خالدة في أذهان الأجيال القادمة.