حوارات و تقارير

“زفة العجول” والعيش الشمسي.. عادات وتقاليد أهالي سوهاج في عيد الأضحى 

أميرة جادو

بحلول عيد الأضحى المبارك يحرص أهالى “سوهاج”، على ممارسة عدد من العادات المتوارثة، والتى تشعرهم بفرحة العيد، وتظل ذكرياتها عالقة فى نفوسهم من العيد للعيد، حيث ارتبطت احتفالات عيد الأضحى بقيام القادرين بذبح الأضاحى، بينما تلجأ الغالبية العظمى إلى شراء اللحوم لإعداد طبق الفتة الذى يتصدر المائدة الإفطار، بالإضافة إلى زيارة بناتهن المتزوجات ، كعادة مرتبطة بهذه المناسبة ، وإعداد حفلات الشواء على الغداء ، بينما تتميز القرى بإعداد أكلات غير تقليدية من أحشاء الأضحية.

العيش الشمسي وفتة العيد

تقوم النساء بتحضير كميات كبيرة من الأطباق، حيث تقوم بخبز العيش الشمسى، أو شراؤه من المحلات، وتحميصه استعداداً ليوم العيد، والذى يعطى لطبق الفتة مذاقاً خاصاً بمشتملاته من الأرز والمرق ، حيث يتم ووضع العيش الشمسى المحمص وتقطيع اللحوم المسلوقة إلى قطع صغيرة ، ووضعها فى صينية كبيرة ، ويضاف إليها الأرز والمرقة بالخل والثوم ، مع وضع الصلصة على وجهها ، لتكون جاهزة لإستقبال أفراد الأسرة عقب الإنتهاء من صلاة العيد والعودة إلى منازلهم.

كما تحرص غالبية الأسر السوهاجية على تناول إفطارهم من صينية واحدة ، وهذا التقليد يزيد من روابط المحبة بين أفراد الأسرة .

أطباق غير تقليدية من أحشاء الأضحية

أما عن “الريف السوهاجى” فيشتهر بتحضير العديد من الأكلات الغير تقليدية من أحشاء خروف الأضحية ، تتضمن عل طواجن من الأمعاء ، والكرشة ، والفشة ، والممبار، والكوارع ، ولحمة الراس ، والتى يقبل عليها أفراد الأسرة باشتياق كبير، حيث ينتظرونها من العيد للعيد ، لطعمها الشهى وهى من أطعمة عيد الأضحى المحببة للأطفال والكبار على حد سواء.

حفلات الشواء على الغداء

 

فى الهواء الطلق ، وسط المساحات الخضراء فى القرى ، وعلى أسطح العمارات فى المدن ، تنتشر رائحة شواء لحم الضأن على الفحم ، من خلال الأدخنة التى تملىء الأجواء ، وتبعث رسائلها بقدوم عيد الأضحى المبارك ، ولا يكاد يخلو بيت فى سوهاج ، من تجهيز أطباق اللحم المشوى على الفحم على مائدة الغداء يوم العيد.

زفة للمواشي والعجول

ومن العادات الغريبة التي ترتبط بعيد الأضحى، هي أن بعض قرى محافظة سوهاج تقوم بعمل زفة للمواشي قبل ذبحها، كنوع من إشهار الذبائح لأهالي القرية، وتفاخر الجزارين فيما بينها بأنواع وجودة العجول المعلوفة.

وفي هذا السياق، كشف “المعلم هلال عبدالصبور”، جزار بقرية الشيخ زين الدين بطهطا شمالي محافظة سوهاج، إن عادة الجزارين بالقرية هي الطواف بالعجول التي ستذبح قبل عمليات الذبح بيوم أو يوم نصف حتى يشاهد الأهالي جودة العجول وأنواعها، مضيفًا العين اللي بتشتري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى