أم ورقة الأنصارية.. شهيدة الإسلام ورمز للوفاء والإيمان
أم ورقة الأنصارية.. شهيدة الإسلام ورمز للوفاء والإيمان
عاشت أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث في المدينة المنورة، وكانت من كبار نساء الأنصاروأسلمت مع قومها عند دخول الإسلام المدينة، وبايعت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.ولقد اتّخذت من بيتها مسجداً يلتقي فيه المسلمون، وباتت رمزاً للصلاح والإيمان.
كما اشتهرت الصحابية الجليلة بحفظها للقرآن الكريم، وعُرفت بـ”الشهيدة” لكثرة تلاوتها للقرآن.فقد كانت تقيم حلقات تعليمية للنساء، تُعلّمهم القرآن الكريم وأحكام الإسلام.
عندما جهز المسلمون أنفسهم لغزوة بدر، طلبت الصحابية الجليلة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن ترافقه للمساعدة في مداواة الجرحى ورعاية المرضى. رفض النبي صلى الله عليه وسلم طلبها، وأخبرها بأن الله قدّر لها الشهادة.
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، دبرت الصحابية الجليلة عتق غلامها وجاريتها، لكنهما خانا ثقتها وقتلاها في منزلها.
قُبض على القاتلين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وتمّ صلبهما، ليصبحا أول مصلوبين في المدينة.
تُعدّالصحابية الجليلة الأنصارية رمزاً للوفاء والإيمان، وشاهدة على عظمة الإسلام وفضله على النساء كما خلدت قصتها في كتب التاريخ الإسلامي، وباتت مثالاً يُحتذى به للنساء المسلمات.
وهكذا كانت الصحابية الجليلة نموذج مشرف للمرأة المسلمة، التي جمعت بين حفظ القرآن الكريم، ونشر العلم، والالتزام بأخلاق الإسلام، فاستحقت الشهادة، وخلّدت سيرتها العطرة في صفحات التاريخ.