النبي ياسر.. اعرف الحكاية
سيناء – محمود الشوربجي
تشتهر سيناء بالعديد من المناطق التي لها أثر وروايات قديمة يتناقلها الأهالي جيلًا بعد جيل. ومنها منطقة النبي ياسر هكذا كان يطلق عليها الأهالي منذ أكثر من 20 عامًا، وحاليا يطلق عليها منطقة آل ياسر والواقعة على ساحل البحر بمدينة العريش في شمال سيناء.
إن ما يميزها أنها واقعة على تلة مرتفعة على ساحل البحر مباشرة، تشتهر هذه المنطقة بالسكينة والهدوء الشديد.
وقال شعبان قنديل الفضالي الباحث السيناوي، خلال حديث، أن آل ياسر مسجد أعلاه قبة على تلة مرتفعة في مكان يدعى اليزك ذكره الشيخ “عبد الغني النابولسي” سنة 1143هـ في رحلته ذكر عن مدينة العريش قائلاً: “في تلك البلاد مكان مبارك يقال له اليزك. ويقال أنه متصل بالغار الذي في بلاد الخليل”.
قبة النبي ياسر
كما جَدد بناء هذه القبة عثمان بك فريد، وفي سنة 1318هـ توفى ابن عثمان بك فريد فدفنه عند القبة. كما توجد بئر تُعرف ببئر اليزك تم تجديدها بأمر الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1898م وبني لها حوض سبيل وماؤها أعزب من آبار المدينة. وبجوار هذا البئر المحجر الصحي الجديد -تبع قبة ياسر-. بجوار القبة إلى جهة البحر قبر عليه شاهدان من الرخام حفر على الشاهد الشرقي شجرة ورد جميلة. وعلى الغربي كتابة بالتركية تعني “هو الحي الباقي” والترجمة انتقل إلى دار البقاء المغفور له “المير ميران” أمين أغا الانكشارية الهمايونية الذي كان محافظا للعريش سنة 1197هـ / 1783م. والقبر الآخر منقوش عليه بالعربية:
“قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد”.
هذا قبر المغازي في سبيل الله الحاج حسن بن طلحة.
وأوضح الفضالي أن هذا ما كتبه “نعوم شقير في كتاب تاريخ سينا والعرب سنة 1906 ميلادية. مشيرًا إلى أن الصورة القديمة هي لقبة ياسر أو النبي ياسر كما يحلو لبعض العرايشية أن ينادوه بهذا الاسم.
كما أشار إلى أنه ليس هناك نبي بإسم ياسر، و لكن لأن ذلك الشيخ كان صالحا و هو كما ذكر البعض ولي من أولياء الله الصالحين أطلق عليه البعض لقب “النبي ياسر” وهذا المسمى غير مذكور في كتاب سينا والعرب.