بعد استشهاد 110 آلاف فلسطيني.. مؤتمر إنساني طارئ ينقذ غزة من الكارثة
يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. متسبباً في استشهاد وإصابة أكثر من 110 آلاف فلسطيني، وتدمير البنية التحتية للقطاع المحاصر. مما أدى إلى انتشار المجاعة نتيجة توقف الإمدادات الإنسانية بعد سيطرة جيش الاحتلال على كافة المعابر الحدودية.
مؤتمر دولي طارئ
أعلن الديوان الهاشمي اليوم الجمعة 31 مايو 2024 أن الأردن سيستضيف مؤتمراً دولياً طارئاً للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة. وأوضح الديوان أن المؤتمر سينظم في الحادي عشر من يونيو المقبل، بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والأمم المتحدة. كما يعقد المؤتمر بدعوة من ملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسيشارك فيه قادة دول ورؤساء حكومات ومنظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
يسعى المؤتمر، الذي سيعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، إلى تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.
مقترح وقف إطلاق النار
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هناك جهودًا مركزة لوقف إطلاق النار في غزة، ويجب أن يكون دائمًا لضمان أمن إسرائيل. وأكد أن أمريكا ومصر وقطر ستتولان متابعة ومراقبة مرحلة الاتفاق الأولى.
في خطاب اليوم الجمعة، أوضح بايدن أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى، وتم نقله من قطر إلى حماس. يشمل المقترح ثلاث مراحل: الأولى تستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، والثانية تتضمن تبادل جميع الأسرى، والثالثة تشمل إعادة إعمار غزة.
أكد بايدن أن المقترح يشمل رفع نسبة دخول المساعدات إلى غزة لـ600 شاحنة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحيوية. ودعا القادة إلى وقف الحرب والبدء في مرحلة جديدة تُنهي المعاناة، مشيرًا إلى أن هناك مخاطر بزيادة عزلة إسرائيل في العالم. وأكد أن حماس ستلتزم بالاتفاق، وأن الصفقة هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
جهود دبلوماسية حثيثة
شاركت الولايات المتحدة في جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق، حيث شارك بايدن ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولون كبار آخرون شخصيًا في الجهود المبذولة. ورغم التقدم الذي أحرزه اجتماع في باريس بين بيرنز ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر، إلا أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح واستشهاد 45 مدنيًا فلسطينيًا تعقد الأمور. قدمت إسرائيل لقطر ومصر والولايات المتحدة اقتراحًا محدثًا لاتفاق الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، ويعتبر البيت الأبيض أن صفقة الأسرى هي الطريق الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة في غزة.