حوارات و تقارير

في ذكرى سقوط الدولة الأموية.. اعرف حكاية بني أمية أول الأسر الحاكمة في الإسلام

أميرة جادو 

تحل اليوم الذكرى الـ 1275 لسقوط “دولة الأمويين”، وهي ثاني أكبر الدول الحاكمة في تاريخ الخلافة الإسلامية. بنو أمية كانوا أول أسرة مسلمة حاكمة، حكموا من العام 41 هـ (662م) حتى العام 132 هـ (750م)، وعاصمتهم كانت في مدينة دمشق.

قبيلة بنو أمية

بنو أمية كانوا جزءًا من قبيلة قريش ويعود نسبهم إلى عبد شمس عبد مناف. يذكر أن عبد شمس بن مناف هو الأكبر في أسرة أمية، ولديه عبد العزى وحبيب وسفيان وربيعة، وله ثلاثة أولاد يعرفون باسم العبلات؛ وسميوا بهذا الاسم نسبةً إلى أمهم عبلة. وهؤلاء الأولاد هم: أمية الأصغر وعبد أمية ونوفل.

ووفقاً لما ذكر في كتاب “فيض الخاطر (الجزء الثامن)” للمفكر الراحل أحمد أمين، يشير إلى أنه في العصر الجاهلي كان هناك منازعة شرف بين فرعين من قريش ينتميان إلى نسل عبد مناف، وكانت هاتين الفروع هما بيت هاشم وبيت أمية.

وكان بنو أمية أكثر عدداً وقوة، وكانوا يتنافسون مع بني هاشم على الشرف والسلطة.

كما كان هشام بن عبد مناف له منزلةٌ وسطى ونفوذ في البيت الحرام. وكان رجلاً كريماً وسخياً يساعد العرب في حجهم ويطلب من الأغنياء التبرع بما يستطيعون وينظم توزيع الطعام وتوفير الماء للحجاج. وكان يعامل الحجاج كضيوف الله وضيوفه، ولذلك كان يحتل مكانة شرفية.

واكتسب بني أمية السلطة وحظى بدعم قريش. مثل حرب بن أمية الذي كان زعيم قريش في حرب الفجار.

وقيل أنه في يوم من الأيام وقف قريش يتباحثون، وحرب واقف يستند إلى الكعبة.

فتقدمت مجموعة منهم إليه ونادوه قائلين: “يا عم، أدرك قومك”، فقام وجذب ثوبه ليظهر لهم من بعض الرؤوس. ومد طرف ثوبه نحوهم داعيًا إياهم للتقدم. فتسابقت الطرفتان إلى قربه بعد أن كان حاميًا وحماهم.

بنو أمية بعد ظهور الإسلام 

عندما ظهر الإسلام، زادت شرف بيتوفيق بني هاشم، حيث انضم النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى بني هاشم في الدعوة إلى الإسلام. ومع ذلك. بقيت علاقة بني هاشم وبني أمية معقدة ومتوترة.

ولما فتح النبي ﷺ مكة قال له العباس: إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له ذكرًا، فقال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. وأراد مشركو مكة وعلى رأسهم أبو سفيان بعد الإسلام أن يعوِّضوا ما فاتهم. ويكفِّروا عن سيئاتهم؛ فأبلوا في حروب الردة وفي الفتوح الإسلامية بلاءً حسنًا.

بعد مجئ الإمام علي بن ابي طالب 

وبعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ومجئ الإمام على بن أبي طالب خليفة للمسلمين، اتحد الحزب الأموي بقيادة معاوية بن سفيان. وظهرت الأحزاب الإسلامية المتحاربة، بعض هذه الأحزاب انقضى سريعًا واختفى من ميدان القتال. كحزب طلحة والزبير، ولكن القتال العنيف كان بين علي الهاشمي، ومعاوية الأموي. وأخيرًا وأخيرًا جدًّا صفا الجو لمعاوية وأسس الدولة الأموية.

والجدير بالذكر أنه بعد انتقال الخلافة إلى معاوية أخذت شكلًا جديدًا لا عهد به للمسلمين من قبل. أهمها: حصر الملك في أسرة واحدة. وهي أسرة الأمويين. وقد كانت قبلُ تعتمد على اختيار الخليفة، أو اختيار أولي الحل والعقد، بل جعلها معاوية كذلك وراثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى