قصر الحرملك: أخر القصور الملكية العثمانية
في الدولة العثمانية، كان مصطلح الحرم يستخدم لوصف الجناح الضخم الملحق بقصر السلطان، الذي يضم والدته وزوجاته وجواريه وأبنائه. يشتهر الحرم السلطاني في الباب العالي بمساحته الشاسعة التي تتضمن أكثر من 400 غرفة. وبالإضافة إلى السلطان وجواريه. يشمل أيضًا الخدم والموظفين النساء الذين يهتمون بأعضاء الجناح ومرافقه المتنوعة من مطابخ وحمامات وصالونات ومكتبات وحدائق.
تجمع الحرم كان موضوع عمل الفنان الفرنسي الشهير جان ليون جيروم، ولذلك يصور خدمة العبيد لنساء الحرم العثماني في الحمام التركي. يعرض العمل الآن في متحف الأرميتاج في سانت بطرسبرغ.
يميز الحرم السلطاني بتعبير الحرم الهمايوني، وهو القسم الذي يؤدي إليه “باب السعادة” في القصر العثماني. ويعد هذا الباب المدخل الأخير الذي يمكن للأجانب الوصول إليه، ولذلك من المحدود جدًا من يحققون دخوله. واحد من القلائل الذين زعموا دخوله ووثقوا تجربتهم هو طوماس دلم، الذي اُنتدب من قبل الملكة إليزابيث لتقديم هدية إلى السلطان محمد الثالث، والتفاصيل مدونة في وصفه.
قصر الحرملك
السلاملك والحرملك. يعود اكتشاف منطقة المنتزه إلى عهد الخديوي “عباس حلمي الثاني” في عام ١٨٩٢. في ذلك الوقت. كان الموقع يحتوي على تلال مهيبة. وعلى إحدى هذه التلال أقيم قصر السلاملك كمقر صيفي للأسرة المالكة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المنطقة معروفة باسم المنتزه. وفي الوقت الحاضر، يُستغل المنتزه كفندق.
في عام ١٩٢٥، قام الملك “فؤاد الأول” ببناء قصر الحرملك على التلة المجاورة ليكون آخر القصور الملكية التي تم بناؤها في تاريخ الأسرة العلوية، وتم تصميمه على الطراز الإيطالي.
المهندس الإيطالي “فيروتشي” هو من قام بوضع تصميم قصر الحرملك، وقد استغرق بناؤه من عام ١٩٢٥ حتى ١٩٢٩. يسيطر على تصميم القصر الطابع البيزنطي، وتبلغ المساحة الكلية للقصر ٤٦٤٨١.٦ متر مربع، بينما تبلغ مساحة الحدائق ٤٣٦٨٠.١ متر مربع.