تاريخ ومزارات

الثعلبي: عبقري التفسير الذي تجاوز عصره

الثعلبي: عبقري التفسير الذي تجاوز عصره

المفسر البارز أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم، المعروف بالثعلبي، ولد في نيسابور وتوفي في عام 427 هـ. اشتهر بتفسيره الفريد للقرآن الكريم، وألف “التفسير الكبير” الذي يعد من أبرز مؤلفاته ويتميز عن غيره من التفاسير. كما أن له “كتاب العرائس” الذي يروي قصص الأنبياء وغيرها من الكتب. وقد أشار إليه السمعاني بأنه يُعرف أيضًا بالثعالبي، وهو لقب يُطلق عليه وليس نسبًا.

 من هو الثعلبي

أبو القاسم القشيري ذكر أنه رأى في منامه الرب عز وجل يخاطبه، وفي خضم ذلك، أشار الرب إلى أحمد الثعالبي بأنه “الرجل الصالح” القادم.

عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، في كتابه عن تاريخ نيسابور، أثنى على الثعلبي ووصفه بأنه موثوق في نقله. تلقى العلم عن شخصيات بارزة مثل أبي طاهر ابن خزيمة وأبي بكر ابن مهران المقرىء، وكان له العديد من الشيوخ.

أما نيسابور، فهي مدينة خراسانية ذات شهرة واسعة ومعروفة بخيراتها الوفيرة. وقد نُسب الثعلبي إليها. يُقال إن المدينة سُميت نيسابور نسبةً إلى سابور ذا الأكتاف، أحد ملوك الفرس، الذي أمر ببنائها بعد أن أُعجب بالموقع الذي كان مقصبة. و”ني” في اللغة العجمية تعني القصب، وهو ما أشار إليه السمعاني في كتاب الأنساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى