حوارات و تقارير

كيف استخدم جيش الاحتلال الذكاء الاصطناعي لتدمير غزة؟

أسماء صبحي 

أكد خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، أن استخدام الاحتلال لتقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يفسر حجم الخسائر البشرية والدمار الواسع في قطاع غزة.

استخدام الذكاء الاصطناعي

وأشار الخبراء، إلى وجود معلومات تفيد استخدام الجيش الإسرائيلي لأنظمة الذكاء الاصطناعي. وأنه تم التركيز بشكل أقل على دور العنصر البشري في تجنب الخسائر المدنية وتقليلها. وهذا يفسر حجم عدد القتلى وتدمير المنازل في غزة.

وربط الخبراء هذه المعلومات بواقع استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني. أي ما يقرب من نصف إجمالي عدد القتلى حتى الآن. خلال الأسابيع الستة الأولى من العدوان. وهو عدد يزيد عن ضعف عدد القتلى الذي أعلنته وزارة الصحة حتى اليوم 193 من الحرب. ويعني ذلك أنه تم الاعتماد على نطاق أوسع على أنظمة الذكاء الاصطناعي في اختيار الأهداف.

وأشار الخبراء، إلى وجود شكوك بشأن استخدام الاحتلال أنظمة الذكاء الاصطناعي لاستهداف أفراد عائلات النشطاء في حركة حماس. خاصة خلال الليل، باستخدام ذخائر غير موجهة تعرف باسم “القنابل الغبية”. دون التحقق أو التحقيق في المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الخبراء أن الاحتلال نفذ قصفًا يستهدف “أهداف القوة”. أي المباني السكنية والعامة الكبيرة والمرتفعة، خاصة في الأسابيع الأولى من الحرب. والتي لم تكن أهدافًا عسكرية مشروعة يمكن تبرير قصفها. وكان الهدف الرئيسي هو إرباك السكان وزيادة الضغط المدني على حماس.

نظام لافندر

وفي تقارير سابقة، أفادت صحيفة الغارديان البريطانية، نقلاً عن مصادر استخباراتية مطلعة. بأن الاحتلال الإسرائيلي استخدم قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لشن هجماته على قطاع غزة. وتمكنت هذه القاعدة من تحديد 37 ألف هدف محتمل للقصف.

وذكرت الصحيفة أن النظام المعروف باسم “لافندر”. ساهم في قتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، خاصة في بداية الحرب. وقدمت الصحيفة شهادات استخباراتية تفيد بأن “لافندر” لعب دورًا مركزيًا في الحرب. حيث قام بمعالجة كميات ضخمة من البيانات لتحديد الأهداف بسرعة، بما في ذلك “صغار المقاتلين”. وأكد تحقيق أن الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد عشرات الآلاف من سكان غزة كأهداف محتملة للقصف والقتل.

وقد أوضح القائد الحالي لوحدة الاستخبارات في جيش الاحتلال. أن تصميم “لافندر” يمكنه معالجة كميات ضخمة من البيانات بسرعة لتوليد آلاف الأهداف المحتملة. وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا تساعد في تجاوز العوائق البشرية التي تحول دون تحديد أهداف جديدة واتخاذ قرارات بشأنها.

قوائم القتل

وأظهرت التحقيقات أن البرنامج الذي صمم لتحديد النشطاء المشتبه بهم في حماس والجهاد الإسلامي. بما في ذلك العناصر ذات الرتب المنخفضة، كان له تأثير كبير على عمليات الاحتلال.حيث اعتمد عليه تقريبًا بشكل كامل وسجّل حوالي 37 ألف فلسطيني كأهداف محتملة للقصف.

وفي المراحل الأولى من الحرب، أعطى جيش الاحتلال موافقة شاملة للضباط على استخدام قوائم القتل التي وضعتها الذكاء الاصطناعي. دون الحاجة إلى التحقق من صحتها. وأكدت مصادر عبرية أن القرارات النهائية للقصف كانت بيد الأفراد البشريين الذين قضوا حوالي 20 ثانية فقط للنظر في كل هدف قبل الموافقة على القصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى