تاريخ ومزارات

ثريا الشاوي: رحلة الطيران والإلهام في قلب المغرب

 

ثريا الشاوي تعد أول طيارة مغربية وعربية، ورسمت قصة نجاحها في سماء المغرب بألوان الشجاعة والإصرار. وُلدت في مدينة فاس عام 1936، في عائلة فنية حيث كان والدها رائدًا في المسرح المغربي. أظهرت ثريا شغفًا للطيران منذ نعومة أظفارها، حيث كانت تتابع حركة الطائرات المحلقة فوق منزلها.

رحلة تحقيق الحلم:

واجهت ثريا العديد من التحديات في سعيها لتحقيق حلمها، وذلك بسبب جنسها والتقاليد الاجتماعية. لم يكن للنساء حق التحليق في سماء المغرب ولم تكن هناك مدارس للطيران تقبل الإناث.

رغم الصعوبات، لم تستسلم ثريا، بل واصلت السعي لتحقيق حلمها. حصلت على دعم ودعم من والدها، الذي ساعدها في الحصول على رخصة طيران من فرنسا عام 1951.

أول رحلة جوية:

أقلعت ثريا في أول رحلة جوية لها في المغرب عام 1951، وكانت في سن السادسة عشرة فقط. برهنت على مهاراتها وقدراتها الاستثنائية، وأصبحت رمزًا للمرأة العربية المتميزة في عالم الطيران.

نهاية مأساوية

للأسف، انتهت حياة ثريا في حادث تحطم طائرتها عام 1956، عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها.تركت ثريا إرثًا ملهمًا للنساء العربيات، حيث أظهرت قوة الإرادة والقدرة على تحقيق الأحلام. كانت مصدر إلهام للكثيرات، تحطمت الحواجز التي تقف أمام تحقيق طموحاتهن.

تميزت قصة ثريا الشاوي بالعديد من الجوانب،عزمها وإصرارها لما واجهته تحديات كبيرة وظلت مصممة على تحقيق حلمها.كسرها للقيودحيث  كانت أول طيارة مغربية وعربية، مما أسهم في توسيع دائرة مشاركة النساء في مجال الطيران.رمز القوة للمرأة العربيةإذ ألهمت ثريا العديد من النساء لتحقيق أهدافهن وتجاوز التحديات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى