حوارات و تقارير

25 يناير.. يوم شهد معركة الإسماعيلية وثورة الربيع العربي

25 يناير.. يوم شهد معركة الإسماعيلية وثورة الربيع العربي

يحمل يوم 25 يناير ذكريات عدة لمصر خلال السبعين عامًا الأخيرة. ففي هذا اليوم من عام 1952، وقعت مواجهة بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية المحتلة، والتي اشتهرت باسم “معركة الإسماعيلية”. وكان ذلك عندما أبى ضباط الشرطة المصرية. ونتج عن الحادث استشهاد 50 وإصابة 80 من رجال الشرطة المصرية.

تاريخ 25 يناير 

وكانت هذه المجزرة محركا للثورة التي أطاحت بالنظام الملكي في مصر في 23 يوليو من نفس العام. وفي الأشهر التي سبقت الحادثة، ازداد النضال المسلح ضد المعسكرات والجنود البريطانيين شدة، مما أسفر عن خسائر كبيرة. وامتنع المزودون عن إمداد 80 ألف جندي بريطاني بالغذاء اللازم.

واستقال العمال المصريون في المعسكرات البريطانية – الذين كان عددهم 91.572 – من وظائفهم. وسجلوا أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر إلى 30 نوفمبر عام 1951. بعد أن دعتهم الحكومة في وقت سابق إلى ترك وظائفهم في المعسكرات البريطانية، وفقا للمصري اليوم.

وفي ظل تدهور وضع القوات البريطانية في محافظات قناة السويس، هدد اللواء كينيث إكسهام، القائد البريطاني، الشرطة المصرية بالخروج من الإسماعيلية وتسليم أسلحتها بينما طوق 7000 جندي بريطاني مسلحين بالرشاشات والدبابات والمدرعات مبنى المحافظة ومرافقها. وثكنات عسكرية.

النضال المسلح ضد الاستعمار

وعارض حوالي 800 ضابط وجندي مصري داخل المبنى التهديد وقاوموا رغم أنهم لم يكن لديهم سوى البنادق، وفقا للمصري اليوم. وبعد انتهاء المواجهات، اعتقلت القوات البريطانية الناجين من الضباط المصريين؛ ثم هدمت القوات البريطانية القرى القريبة من الإسماعيلية وقتلت المدنيين حيث ظن البريطانيون أن المواطنين المشاركين في النضال المسلح ضد الاستعمار يختبئون في تلك القرى.

وعلى إثر ذلك، خرجت مظاهرات في جميع أنحاء القاهرة للمطالبة بتصعيد النضال المسلح ضد الاستعمار البريطاني الذي انتهى بانسحاب كامل لقواته من مصر في يونيو 1956. ومن ثم أصبح اليوم عيدا وطنيا في محافظة الإسماعيلية. وأصدر الرئيس السابق محمد حسني مبارك قرارا بجعل هذا اليوم عطلة رسمية “يوم الشرطة” في فبراير 2009، تقديرا لجهود الشرطة، وتقديرا لتضحياتهم.

وتزامن هذا اليوم أيضا مع ثورة 25 يناير التي انطلقت في الشوارع عام 2011 للمطالبة بإسقاط نظام مبارك في سلسلة احتجاجات شعبية اندلعت في عدة دول عربية فيما سمي حينها بـ”ثورات الربيع العربي”.

وبعد 18 يوما متتالية من المظاهرات التي راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين في صدامات مع قوات الأمن، اضطر مبارك إلى الاستقالة، وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة. ومنذ ذلك الحين، تم اعتبار يوم 25 يناير عطلة رسمية بمناسبة الثورة ويوم الشرطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى