حوارات و تقارير

كاتب أمريكي يكشف أسباب معاناة الجيش الروسي في أوكرانيا

دعاء رحيل
ذكر مقال في مجلة ناشونال إنترست (The National Interest) الأميركية أن معاناة الجيش الروسي في أوكرانيا تكمن في عدم استطاعته على استعمال الدبابات ضمن مجموعة من الأسلحة المختلطة، في عمليات المناورة التي يجريها في خضم الحرب المستعرة هناك.
 
ويأتي في المقال الذي كتبه كريس أوزبورن محرر شؤون الدفاع في المجلة، أن الأسلحة المضادة للدروع لدى الأوكرانيين دمرت العديد من المركبات القتالية المدرعة والدبابات الهجومية التي يستخدمها الروس في الحرب على أوكرانيا، وهو ما ظل يثير جدالا حول مدى فعالية أساليب الكرّ والفرّ ونصب الكمائن بأسلحة مضادة للدروع تطلق من على الكتف.
 
كما وجه الكاتب الذي عمل في السابق خبيرا بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تساؤلات عما إذا كان نجاح الأوكرانيين يشي بأن الدبابات ربما تكون في الواقع غير حصينة ومعرضة للخطر في الحرب أكثر مما كان يعتقد في السابق.
 

مشكلة روسيا الكبرى

فيما نقل أوزبورن عن العقيد المتقاعد سكوت روتر -الذي كان قائدا لكتيبة مكلفة بمهاجمة الحرس الجمهوري العراقي إبان الغزو الأميركي للعراق- القول إن مشكلة روسيا الكبرى ليست في أن دباباتها ظهرت بتلك الهشاشة غير المتوقعة، بل في عدم قدرتها على استخدام تلك الدبابات بشكل فعال في إطار عمليات مناورة تشارك فيها أسلحة مختلطة.
 
وأعرب روتر -الذي يعمل حاليا رئيسا تنفيذيا لشبكة فالور (Valor Network) العاملة في مجال تقديم الحلول الطبية وتكنولوجيا المعلومات- عن اعتقاده بأن المشكلة التي يعاني منها الروس هي أنهم لا يخوضون الحرب بأسلحة مختلطة تهدف إلى مواءمة جهود سلاح المدفعية ومراقبة خطط الاستطلاع.
 

ضرورة الاستعانة بالمشاة

ونوه روتر أنه لا بد أن تعمل الدبابة بالتنسيق مع الموارد الرئيسية الأخرى، لكي يكون أداؤها فعالا وتكون قادرة على الصمود في المعارك، مضيفا أن ذلك يتضمن في الغالب ضرورة الاستعانة بجنود مشاة جنبا إلى جنب مع وحدات الدبابات المتقدمة أو أمامها، حتى تكون الدبابات أقل عرضة للخطر القادم من نيران الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، أو القذائف الصاروخية أو الأسلحة الأخرى المضادة للدروع التي قد تكون لدى جنود الخصوم المشاة.
 
وتابع الضابط الأميركي المتقاع، إن أي دبابة تكون في ساحة القتال وحدها من دون وجود قوات مشاة إلى جانبها أو ضمن عملية تضم مجموعة من الأسلحة المختلطة “هي حادثة تنتظر الوقوع”.
 
وقال أوزبورن في ناشونال إنترست بالاستشهاد برأي روتر الذي يزعم فيه أن الروس غير قادرين تماما -فيما يبدو- على تنفيذ مناورة عسكرية بأسلحة مختلطة فعالة، على حسب ما ختم به مقاله.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى