تاريخ ومزارات

مقار الكبير مؤسس أول تجمع رهباني مسيحي ..إليك التفاصيل

ولد القديس مقار الكبير في مصر في حوالي عام 300 م. كان والده قسيسًا، وكانت والدته امرأة صالحة. تربى مقار في بيئة دينية، وتعلم منذ صغره عن أهمية الصلاة والإيمان.

في سن 25، ترك مقار العالم وذهب إلى الصحراء للعيش حياة التأمل. أصبح تلميذًا للقديس أنطونيوس الكبير، مؤسس الرهبنة المسيحية. تعلم  من القديس أنطونيوس الكثير عن الحياة الروحية، وأصبح مخلصًا له.

بعد وفاة القديس أنطونيوس، أصبح  أحد قادة الرهبنة في مصر. أسس ديرًا في وادي النطرون، ولذلك جذب العديد من الرهبان إلى تعاليمه.

اشتهر القديس  بحكمته وكرمه. كان يعرف بقدرته على حل النزاعات وتقديم المشورة الروحية. كان أيضًا كاتبًا غزير الإنتاج، حيث كتب العديد من الأعمال حول الحياة الروحية.

من أشهر أعمال القديس  كتاباته عن “الرؤى”. في هذه الكتابات، يروي مقار رؤى وتجارب روحية مر بها. ولذلك تعتبر هذه الكتابات من أهم المصادر لفهم الحياة الروحية في القرن الرابع الميلادي.

توفي القديس في عام 391 م. تم دفن رفاته في دير القديس مقار الكبير في وادي النطرون. يحتفل بعيده في 27 برمهات من كل عام حسب التقويم المصري.

تأثير القديس مقار الكبير

كان للقديس تأثير كبير على الكنيسة المسيحية. لقد كان مؤسسًا للرهبنة في مصر، ولذلك أثرت كتاباته على حياة المسيحيين لعدة قرون.

يعتبر القديس  من القديسين الأكثر احترامًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ولذلك يُعتبر مؤسس الرهبنة في مصر، وأحد الآباء الروحيين الأكثر أهمية في التاريخ المسيحي.

الأعمال الأدبية للقديس

كان للقديس مقار الكبير العديد من الأعمال الأدبية حول الحياة الروحية منها كتاب الرؤى،كتاب الحكمة، كتاب الوصايا، كتاب الاعترافات

تعتبر هذه الأعمال من أهم المصادر لفهم الحياة الروحية في القرن الرابع الميلادي. تتناول موضوعات مثل الصلاة، والتأمل، والحب الإلهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى