أهم الاخبار

متخصص بالدراسات العربية الصهيونية: المقاومة الفلسطينية تضع إسرائيل في مأزق

متخصص بالدراسات العربية الصهيونية: المقاومة الفلسطينية تضع إسرائيل في مأزق

اكد  الدكتورحاتم الجوهري أستاذ الدراسات العربية الصهيونية فى تصريحات خاصة لمجلة “صوت القبائل العربية والعائلات المصرية” مؤكدا : لو كانت هناك حرب فنتائجها حُسمتْ؛ إمدادات هائلة من الذخائر وصواريخ القصف الجوي لتضرب مدن الفلسطينيين، والسكان العزل في قطاع غزة منتهكة القانون الدولي ومرتكبة الإبادة الجماعية وهذا لن يسمح العالم باستمراره كثيرا، في حين الاشتباكات البرية الميدانية فشلت فيها قوات جيش الاحتلال فشلا زريعا استخبارتيا وعملياتيا، استخبارتيا نجحت المقاومة في إخفاء تجهيزات شبكة الأنفاق فلم يكن لدى القوات الأرضية معرفة بما تواجهه، وعملياتيا فشلت تجهيزات المعدات البرية “الإسرائيلية” في مواجهة تجهيزات حروب المدن والأنفاق، في حين أثبت المقاتل العربي في فصائل المقاومة شجاعة وبسالة نادرة.
فيما يخص النجاح الفلسطيني؛ الأزمة أن عملية طوفان الأقصى جاءت في وقت تعرضت فيه الجغرافيا الثقافية العربية للتفكك الشديد، ومسارات الجغرافيا السياسية الداخلية والإقليمية وقعت في العديد من التناقضات التي تحاك لها منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وسيحتاج الأمر بعض الوقت لكي تستجيب الجغرافيا السياسية العربية لتمدد الجغرافيا الثقافية الذي أحدثته عملية طوفان الأقصى.
أما عن حل القضية الفلسطينية فالأمر شديد التعقيد؛ حكومات الاحتلال المتعاقبة حتى الحكومة الحالية تخلت عن حل الدولتين منذ اغتيال إسحاق رابين في تسعينيات القرن الماضي، وتخلت عن حل الدولة الواحدة مع تبنيها لقوانين الفصل العنصري مكرسة ليهودية الدولة… يمكن للدبلوماسية العربية أن تطرح مبادرة عربية جديدة للسلام تجدد بها مبادرة عام 2002م.
“إسرائيل” ترى أن ما بعد الحرب هو العودة لسيناريو التطبيع السعودي والاتفاقيات الإبراهيمية، والدبلوماسية العربية يجب أن ترى أن ما بعد الحرب هو حقيقة ما بعد الاتفاقيات الإبراهيمية، والعودة لمبادرة سلام جديدة تضع دولة الاحتلال أمام المسئولية العالمية..

واضاف الجوهرى :يمكن توظيف الحرب سياسيا لدعم حق الدولة الفلسطينية لكن ذلك سيطلب توافقا عربيا مضنيا وصعبا، وتوافقا فلسطينيا مضنيا وصعبا، التناقضات السياسية صعبة ومتشابكة لكن المشتركات الثقافية والجغرافيا الثقافية العربية يمكن أن تكون جسرا قويا لعبور هذه التناقضات المتراكمة.
مع ضرورة الوعي بان العالم الآن في مرحلة إعادة تشكيل قواه الجيوثقافية؛ ولدى الدبلوماسية العربية المنهكة فرصة ذهبية لطرح نفسها ككتلة جيوثقافية جديدة بين فريق “الأوراس الجدد” الي تمثله الصين ورسيا، وفريق “الأطالسة” العتيد الذي تمثله أمريكا.. هناك فرصة للانتصار شرط الوعي بالمتغيرات والأخذ بالأسباب في القرن الحادي والعشرين، ليحترم العالم الثوابت الثقافية للكتلة الجغرافية العربية، شرط اتفاقهم على ذلك وتجاوز التناقضات وإدارتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى