عائلة رولو: من التجارة إلى السياسة
عائلة رولو هي عائلة يهودية سفاردية جاءت إلى مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر. أسسها روبين رولو، الذي امتلك مؤسسة تجارية تخصصت في استيراد النيلة.
النشاط التجاري
في عام 1870، أسس ولدا روبين، يعقوب وسيمون، مع بعض الشركاء مؤسسة مالية وتجارية باسم “روبين رولو وأولاده وشركاهم”. تعاونت عائلة رولو من خلال هذه المؤسسة مع عائلتي قطاوي وسوارس في العديد من المشاريع، مثل مشروعات الدائرة السنية وإقامة سكك حديد حلوان وتأسيس البنك العقاري المصري والبنك الأهلي المصري.
في عام 1907، خلال الأزمة الاقتصادية التي حدثت آنذاك، صفى يعقوب المؤسسة وأنشأ مع أبنائه الثلاثة مؤسسة “رولو وشركاه”. جمعت هذه المؤسسة بين الأنشطة المصرفية والمالية وتجارة الجملة في القطن والسكر والأرز والفحم والبن. كما امتلكت حصصًا كبيرة في بعض الشركات العقارية الكبرى، مثل شركة وادي كوم أمبو.
الأنشطة الاجتماعية والسياسية
عند وفاة روبين، ترك يعقوب ثروة من العقارات تقدر بنحو 70 ألف جنيه. أما ابنه الأكبر، روبير يعقوب رولو، فقد انتخب رئيسًا للطائفة اليهودية في الإسكندرية في الفترة (1934-1948). وكان روبير يعقوب مناهضًا للصهيونية، واستقال من رئاسة الطائفة عام 1948 قبل اندلاع حرب فلسطين مباشرة بسبب خلافه مع حاخام الإسكندرية المؤيد للصهيونية.
حقق روبير رولو مكانة مهمة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر. تولى رئاسة عدد من مجالس إدارة الشركات التي ساعد والده في تأسيسها، وكان مستشارًا قانونيًا للملك فؤاد الأول ومقربًا منه. كما حصل على لقب “سير” سنة 1938.