منوعات

قرية الدمى.. هل سمعت يومًا عن قرية جميع سكانها من العرائس؟

أميرة جادو 

“قرية الدمى”، هناك الكثير من الشعوب التي تتميز بعادات غريبة، ولكن هل تخيلت يومًا أن تعيش في قرية تسكنها العرائس بأعداد تفوق عدد البشر؟ هذا هو واقع قرية الدمى، المعروفة أيضًا بقرية “ناجورو” في اليابان.

قرية الدمى

تقع هذه القرية الصغيرة في وادي إيا النائي في شيكوكو. في السابق، كان عدد سكانها حوالي 300 نسمة، ولكن مع تراجع عدد السكان في اليابان نتيجة للتحضر، انخفض العدد إلى أقل من 30 شخصًا فقط يعيشون في القرية، مما جعلها تشبه مدينة الأشباح.

بدأت هذه العادة الغريبة عندما قررت الفنانة المحلية تسوكيمي أيانو صنع دمى تشبه الأشخاص الذين توفوا أو غادروا القرية.

بدأت تسوكيمي في تصنيع الدمى ووضعها في المنازل والمدرسة في القرية.

كانت أول دمية قامت تسوكيمي بصنعها تشبه والدها، ومن ثم صنعت دمى أخرى تناسب كل مكان في القرية، وانتشرت بعد أن قام الجيران باتباع مثال تسوكيمي.

مزار سياحي

وأصبحت هناك حوالي 350 دمية حجمها يعادل حجم الإنسان الطبيعي تنتشر في أرجاء القرية. وتحولت القرية بالتالي إلى مزار سياحي يجتذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، توجد عشرات الدمى في المدرسة في ناجورو، تنتظر بفارغ الصبر بدء العام الدراسي الجديد. وهي مصنوعة من القش وترتدي ملابس قديمة.

تقع ناجورو في الجزء الشرقي من جزيرة شيكوكو في منطقة جميلة ونائية نسبيًا.

يمكن استكشاف المنطقة بسهولة بالسيارة، ونظرًا لأن اليابان تولي اهتمامًا كبيرًا لوسائل النقل، فقد تم توفير وسائل النقل المناسبة لسهولة التنقل في القرية.

والجدير بالذكر أن هذه القرية وجهة سياحية شهيرة في اليابان، حيث يمكن للزوار استكشاف الحرفة التقليدية لصنع الدمى والتعرف على تاريخها وتراثها. تعتبر الدمى اليابانية أعمالًا فنية رائعة تتميز بالتفاصيل الدقيقة والألوان الزاهية، وتمثل شخصيات مختلفة من الثقافة اليابانية التقليدية.

كما يمكن للزوار زيارة ورش العمل والمتاحف في قرية الدمى للاستمتاع بالتعرف على عملية صنع الدمى والتاريخ الثقافي المرتبط بها. كما يمكن رؤية مجموعات متنوعة من العرائس اليابانية واستكشاف المعارض التي تعرض الفن الرفيع لهذه الحرفة التقليدية اليابانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى