قبيلة العفار: تاريخها هجرتها وثقافتها
قبيلة العفار: تاريخها هجرتها وثقافتها
قبيلة العفار هي قبيلة عربية قديمة هاجرت من جنوب الجزيرة العربية إلى أفريقيا الشرقية. كان موطنها الأصلي في حضرموت وعدن، ولكنها اضطرت للهجرة بسبب الحروب التي خاضتها ضد ملوك اليمن.
تاريخ قبيلة العفار
يعتقد أن قبيلة العفار هي من بقايا مملكة أوسان التي كانت مزدهرة في جنوب اليمن. وقد سموا عاصمتهم الجديدة في الحبشة باسم أوسا، نسبة إلى عاصمتهم القديمة.
كان موطن القبيلة الأصلي في منطقة ساحلية تقع في جنوب الجزيرة العربية، وكانت هذه المنطقة خصبة وغنية بالموارد الطبيعية. وقد عاش العفار هناك حياة مستقرة ومزدهرة، حتى قام الملك السبأي كرب الوتر بشن حملات واسعة عليهم في القرن السابع قبل الميلاد.
استطاع الملك كرب الوتر أن يهزم العفار ويجبرهم على ترك بلادهم. وقد عبروا البحر الأحمر ووصلوا إلى الحبشة، حيث استقروا في منطقة نائية تقع في شمال شرق البلاد.
سبب هجرة قبيلة العفار
يعتقد أن سبب هجرة القبيلة هو أن الملك كرب الوتر كان يسعى للسيطرة على أراضيهم الخصبة. ولذلك قام بشن حملات واسعة عليهم بهدف القضاء عليهم أو إخضاعهم لحكمه.
وقد تمكن العفار من النجاة من هجمات الملك كرب الوتر، إلا أنهم اضطروا إلى ترك بلادهم والهجرة إلى الحبشة.
تمتد ديارهم اليوم من خط حديد جيبوتي – درداوة في الجنوب إلى شبه جزيرة بوري في الشمال ومن البحر الأحمر حتى الحافة الشرقية لهضبة الحبشة.
ويبلغ عددهم اليوم حوالي مليون نسمة، ولذلك يشكلون أكبر مجموعة عرقية في إقليم عفار في إثيوبيا.
دينهم وثقافتهم
اعتنق العفار الإسلام في القرن الحادي عشر الميلادي، ولذلك لعبوا دورًا مهمًا في نشر الإسلام في شرق أفريقيا.
ويتميز العفار بثقافتهم الغنية، والتي تعكس تاريخهم المتنوع. ويشتهرون بفنهم المعماري الفريد، وموسيقاهم التقليدية، وأدبهم الشفهي.