إسماعيل النجاريكتب:هل سيدفع اليَمَن منفرداً ثمن الحرب الأميركية الصهيونية
والرجعيه (العربية) على قطاع غَزَّة،
إسماعيل النجاريكتب:هل سيدفع اليَمَن منفرداً ثمن الحرب الأميركية الصهيونية والرجعيه (العربية) على قطاع غَزَّة،
سؤال بدأ يتصدَرَ الواجهة الإعلامية والسياسية بعدما شارفَت المنطقة على الإنفجار الكبير،
فَمَن يعتقد بأن أميركا قد تقبل بالهزيمة أو تُسلم بها هوَ جِداً واهم ومشتبه بدليل ما حصلَ في أفغانستان والعراق فَفي الأولى عندما عَجِزَ عن تحقيق نصر عسكري خاسم عادَ وسلَّمَ البلاد الذي تكَبَّد فيها خسائر بالمليارات عدا القتلى والجرحى والمعاقين إلى حركة طالبان وأعادَ بخطوتهِ هذه عقارب الساعه إلى الصفر، إنتقاماً من روسيا وإيران والصين،
وفي العراق أعلن إنسحابه من البلاد عندما لم يستَطِع تحمُل نتائج عمليات المقاومة والضربات العسكرية لقواته، وأبقىَ علىَ خمسة الآف جندي بحجة مساعدة الجيش العراقي على التدريب ومحاربة داعش!
وفي الحقيقة هؤلاء بقيوا عبارة عن موطئ قَدَم لهم تأميناً لعودة محتمله ولكي يحرقوا العراق بأهله من خلال زرع القلاقل والفِتَن وتأمين طريق الذهاب والعودة من وإلى سوريا،
اليوم الولايات المتحدة الأميركية وأوروپا مُجتَمِعَتَين يرتجفان مُما فعلته بهم فصائل المقاومة في غَزَّة يوم 7 أوكتوبر، عندا أذاقت إبنتهم المدللة إسرائيل مُر الموت والطِعان وأسرَت المئات وسحَلَت خيرَة جنودها وضباطها على الإرض في مشهد لم يسبق للعالم إن شاهدهُ يحصل مع جنود وضباط صهاينة بل كانوا يشاهدون العكس،
بكل تأكيد الجميع شاهدَ رد الفعل الصهيوأميركي على غزة! فهو لم يكُن ضد المقاتلين العسكريين المتحصنين داخل الأنفاق تحت الأرض، بَل كان ضد المدنيين الآمنين تحت مرأى ومسمع العالم الغير حُر والغير عادل والظالم،
تحرَّكَ حزب الله في 8 اوكتوبر اليوم الأوَّل لرد الفعل الصهيوني على الفلسطينيين وأحرَقَ كل المواقع الصهيونية على طول الحدود، وتدخلت الفصائل العراقية المجاهدة ودَكَّت المواقع العسكرية الأميركية داخل العراق وسوريا،
ثم تدخل اليمن ولم يتغيَّر في موقف نتانياهو أي شيء! بقيَ مُصِراً على استهداف المدنيين واحكام الحصار على القطاع وأمريكا وأوروبا لم يَرُف لهم أي جفن، وبقيَ الأمر كذلك حتى أدخل القائد الهُمام السيد عبد الملك الحوثي معادلة الحصار البحري مقابل الحصار البري، فانقلبَ العالم رأساً على عقب وتوترَت واشنطن وغضبَت وزمجَرَت وارسلت حاملات طائراتها ومدمراتها، وجلبت معها الأساطيل الاوروبية لكننا كنا نسمع نعيص الكلاب والعواء العالي من ابو ظبي وتل أبيب حصراً ليس من واشنطن أو من أي مكان آخر في العالم،
أرسلت إسرائيل مدمراتها الحربية واصطفت الى جانب الاميركيين والأوروبيين من دون ان تتجرَّأ على الإقتراب من باب المندب حتى لا تقع تحت أعيُن الصقور اليمنية التي تَرقُب البحر مَوجَةً مَوجَة،
أميركا تريد دخول مصر الحرب ضد اليمن، السيسي رفضَ بقوَّة وقال لها اذهبي انتِ والسعودية والإمارات قاتِلآ إننا هآهنا قاعدون،
والإمارات تهوش وتتوعَد وتقدم الدعم المالي لكنها لم تتجرَّأ على إرسال زورق لصيد السمك في المياه الإقليمية اليمنية،
ومئات القطع البحرية وعلى متنعا الآف الجنود يبلعون بريقهم عاجزين عن اطلاق طلقة واحدة على اليمن الحبيب،
لكن هل تخطط امريكا بأن يدفع اليمن ثمن مواقفه العزيزة التي قلبت الموازين في فلسطين والتي أصبح عنوانها الحصار بالحصار؟
الله أكبر بدأت تتحقق نبؤات الجفر والأئِمَة،عزيز يا يَمَن، إسرائيل سقطت.