تاريخ ومزارات

الطائع لله: خليفة العباسيين الذي حارب الأتراك وأحيا العلوم والفنون

الطائع لله أبو بكر هو أحد خلفاء الدولة العباسية، ولد في سنة 320 هـ من أبوين من أسرة الخلافة العباسية. والده هو المطيع لله أبو القاسم محمد، وأمه هي أم ولد اسمها هزار، وهي من أصل تركي. تلقى أبو بكر تربية دينية وعلمية، وتعلم القرآن والحديث والفقه واللغة والأدب والتاريخ والفلسفة والطب والرياضيات والفلك.

من هو الطائع لله أبو بكر؟

في سنة 363 هـ، تنازل والده له عن الخلافة، وأعطاه لقب الطائع لله، وذلك بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال من قبل بعض الأتراك الذين كانوا يسيطرون على الجيش والدولة. وكان أبو بكر قد أظهر مواقف مستقلة وشجاعة في مواجهة الأتراك، وحاول إصلاح الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة. ومن أهم إنجازاته في عهده:

– إعادة النظام والأمن في العراق والشام والجزيرة والحجاز ومصر والمغرب والأندلس، ومحاربة التمردات والفتن والغزوات الخارجية.
– إحياء العلوم والفنون والثقافة والتعليم، ودعم العلماء والأدباء والفنانين، وبناء المدارس والمكتبات والمساجد والمستشفيات والقنوات والجسور والطرق.
– تطبيق الشريعة الإسلامية والعدل والرحمة والمساواة بين الناس، ومكافحة الظلم والفساد والرشوة والاستبداد والتبذير والترف والبدع.
– توسيع الدعوة الإسلامية والتبشير بالإسلام، وإرسال السفراء والمبشرين والمعلمين إلى البلدان الغير مسلمة، والحوار مع أهل الكتاب والمذاهب الأخرى بالحكمة والموعظة الحسنة.

توفي الطائع لله أبو بكر في سنة 381 هـ، بعد أن حكم لمدة 18 سنة، وخلفه ابنه المقتدر بالله أبو جعفر. وكان أبو بكر محبوباً ومحترماً من قبل الناس، ومثالاً للخليفة العادل والمتدين والمتفوق والمنفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى