عادات و تقاليد

المرأة الصعيدية: صوت الثقافة المصرية

كتبت: رانيا سمير

لعبت المرأة الصعيدية دورًا بارزًا  في مجالي الشعر و الغناء. حيث يُعد صعيد مصر من أهم المناطق الثقافية في مصر، حيث يتمتع بموروث شعبي غني بالشعر والغناء والموسيقى والحكايات الشعبية. وقد لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على هذا الموروث، حيث كانت هي التي تحفظه وتتناقله من جيل إلى جيل.

دور المرأة الصعيدية

يمكن تقسيم دور  في موروث الشعر والغناء إلى ثلاثة جوانب رئيسية:

أولًا: الجانب الإبداعي

كانت المرأة الصعيدية من أبرز المبدعات في مجالي الشعر والغناء، حيث شاركت في صياغة العديد من القصائد والأغاني التي شكلت جزءًا مهمًا من هذا الموروث.

ومن أشهر الشاعرات الصعيديات:

زينب النمر: شاعرة شعبية مصرية، اشتهرت بقصائد المدح والرثاء.

فاطمة سلامة: شاعرة شعبية مصرية، اشتهرت بقصائد الوصف والحكمة.

ومن أشهر المطربات الصعيديات:

أم كلثوم: مطربة مصرية، اشتهرت بصوتها العذب وأغانيها العاطفية.

كانت قصائد الشاعرات الصعيديات تتناول موضوعات متنوعة، مثل المدح والرثاء والغزل والوصف والحكمة، كما كانت تعكس روح المجتمع الصعيدي وتقاليده.

أما أغاني المطربات الصعيديات، فقد تنوعت بين الأغاني العاطفية والأغاني الوطنية والأغاني الاجتماعية، كما كانت تتميز بلحنها العذب وكلماتها السهلة.

ثانيًا: الجانب الاجتماعي

لعبت المرأة الصعيدية دورًا بارزًا في نشر الشعر والغناء في المجتمع الصعيدي، حيث كانت تشارك في المناسبات الاجتماعية المختلفة، مثل الأفراح والأعياد والمناسبات الدينية، لتغني وتروي القصائد الشعبية.

وكانت هذه المناسبات فرصة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها، ونشر ثقافتها وتراثها بين أفراد المجتمع.

كانت تغني في المناسبات الاجتماعية المختلفة، مثل الأفراح والأعياد والمناسبات الدينية، لتعبر عن فرحتها أو حزنها، أو لتروي قصة أو حكاية.

ثالثًا: الجانب السياسي

لعبت المرأة الصعيدية دورًا بارزًا في الحركة الوطنية المصرية، حيث كانت من أبرز المشاركات في مظاهرات واحتجاجات المطالبة بالاستقلال.

وكانت المرأة تشارك في هذه المظاهرات والأغاني الوطنية، لتعبر عن غضبها من الاحتلال البريطاني، وتدعم النضال الوطني.

كانت نساء الصعيد من أبرز المشاركات في الحركة الوطنية المصرية، حيث كانت تشارك في المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بالاستقلال.

التأثير

كان لدور المرأة الصعيدية في موروث الشعر والغناء تأثيرًا كبيرًا على المجتمع الصعيدي، حيث ساهم في الحفاظ على هذا الموروث، ونشره بين الأجيال المختلفة.

يمكن القول إنها كانت عنصرًا أساسيًا في تكوين موروث الشعر والغناء بصعيد مصر، حيث ساهمت في الحفاظ عليه ونشره، وساهمت أيضًا في تأكيد مكانتها في المجتمع الصعيدي.

كما ساهم هذا الدور في تأكيد مكانة نساء الصعيد في المجتمع، كصانعة للإبداع، ورائدة للتنوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى