بنو غسان: أول قبيلة عربية في مصر
تأسست أول قبيلة عربية في مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وهي قبيلة بنو غسان. وسرعان ما لحقت بها قبائل أخرى، مثل بنو تميم وبنو أسد وبنو فزارة.
حيث بدأت القبائل العربية تصل إلى مصر في القرن السابع الميلادي، مع بداية الفتح الإسلامي. وهاجرت هذه القبائل من شبه الجزيرة العربية، بحثًا عن مكان آمن للعيش فيه، بعد أن تعرضت أراضيها للاضطهاد.
تاريخ قبيلة بنو غسان
تعود جذور قبيلة بنو غسان إلى اليمن، وهي قبيلة ذات تاريخ عريق. وقد هاجرت هذه القبيلة إلى الشام في القرن السادس الميلادي، ولعبت دورًا مهمًا في الفتح الإسلامي للبلاد.
في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، أرسل الخليفة جيشًا بقيادة عمرو بن العاص إلى مصر لفتحها. ورافق الجيش عدد من أبناء قبيلة بنو غسان، وكان منهم أبو عبيدة بن الجراح.
بعد أن فتح المسلمون مصر، استقر العديد من أبناء القبيلة في البلاد. وسرعان ما أصبحت هذه القبيلة من أهم القبائل العربية في مصر.
دور قبيلة بنو غسان في مصر
لعبت القبيلة دورًا مهمًا في مختلف جوانب الحياة المصرية، فكان لها دور في الحكم والإدارة، وفي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
في الحكم والإدارة
شغل العديد من أبناء قبيلة بنو غسان مناصب مهمة في الدولة الإسلامية، مثل إمارة مصر وقيادة الجيش. فقد كان أبو عبيدة بن الجراح أول والي مسلم على مصر، وكان من أبناء قبيلة بنو غسان.
كما كان لأبناء القبيلة دورًا مهمًا في نشر الإسلام في مصر. ولذلك كان الصحابي الجليل معاذ بن جبل من أبناء قبيلة بنو غسان، وكان له دور كبير في نشر الإسلام في مصر.
في الحياة الاجتماعية
ساهمت القبيلة في إثراء الحياة الاجتماعية في مصر. فقد جلبت معها عادات وتقاليد جديدة، كما ساهمت في انتشار اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
وكانت القبيلة تعيش في مجتمعات عشائرية، وكان لها نظامها الاجتماعي الخاص بها.
في الحياة الاقتصادية
لعبت القبيلة دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية في مصر. ولذلك ساهمت في تنمية الزراعة والصناعة والتجارة.
وكانت القبيلة تمارس الزراعة والرعي وصيد الأسماك، كما كانت لها دور في تجارة الحبوب والماشية والملابس.
في الثقافة
أثرت القبيلة بشكل كبير على الثقافة المصرية. فقد ساهمت في انتشار اللغة العربية والثقافة الإسلامية والعربية في مصر.
وكانت تتمتع بثقافة غنية، وكان لها دور في حفظ التراث العربي ونشره.