محاكم التفتيش.. أكبر دليل على الإرهاب الأوروبي ضد المسلمين بعد سقوط غرناطة
أسماء صبحي
بعدما سقطت غرناطة في يد الإسبان، هدفوا إلى تنصير المسلمين بإشراف السلطات الكنسية، وبأشد وسائل العنف. وعندما رفض المسلمون ذلك وامتنعوا و كافحوا، اعتبرهم الإسبان ثورًا وعملاء لجهات خارجيه في المغرب والقاهرة والقسطنطينية. فأنشأ الإسبان محاكم التفتيش للبحث عن المسلمين الذين ادعوا النصرانية وأخفوا الإسلام.
أشد أنواع التعذيب
كانوا إذا وجدوا رجلاً في بيته مصحفاً أو وجدوه يصلي سرًا أو كان لا يشرب الخمر. فيتم القبض عليه ويلقون بهم في السجون ويعذبونهم عذاباً لا يخطر على بال بشر. فكانوا يملأون بطونهم بالماء حتي الاختناق، وكانوا يضعون في أجسادهم أسياخاً محمية. وكانوا يسحقون عظامهم بآلات ضاغطة، وكان لهم تواببت مغلقة بها مسامير حديدية ضخمة تنغرس في جسم الضحيه تدريجياً. وأيضا أحواض يقيد فيها الرجل ثم يسقط عليه الماء قطرة قطرة حتي يملأ الحوض ويموت.
كما كانت هناك آله تسمي مقلاع الثدي، يقوم هؤلاء المجرمون بتعليق النساء المسلمات واقتلاع أثداءهن. أو أحياناً تعلق المرأة من ثديها وتظل هكذا حتى تسقط على الأرض وتنفجر الدماء وتموت النساء من شده النزيف.
ومما يندى له جبين البشرية حزنًا علي دماء المسلمين بل وغير المسلمين من اليهود. أن هؤلاء المجرمون الإسبان أقاموا ما يعرف بحفلات الحريق. نعم حفلة شواء لأجساد المسلمين واليهود حيث يتجمع الموكب وفيه كهنه مقنعون بأقنعة بيضاء ومعهم السجناء. ثم يقف رئيس المحكمة في مكان مرتفع وسط الميدان ثم يلقي التهم على هؤلاء الزنادقه الكفار من وجهة نظره. ثم يصدر الأمر إلى جلاديهم بإضرام النيران في أجسادهم.
محاكم التفتيش
ولقد وصلت حالة الرعب لدي هؤلاء المساكين الي الإبلاغ عن بعضهم بعضا حتى ولو كانوا أقرب المقربين. فلقد حدث أن امرأة نامت وطفلها في سرير وإلى جوارهما الزوج فتلفظ المسكين أثناء نومه بكلمات مبهمة. فما كان من الزوجه إلا أن قامت بالذهاب إلى أحد الكنائس وقامت بالإبلاغ عنه، وإذا به قد حمل إلى محاكم التفتيش لمحاكمته وتبيان ما كان يقول.
كل هذه المذابح وغيرها والآلات الفتاكة شاهدها جنود نابليون حين فتحوا إسبانيا بعد ذلك. وقد صوروها في كتاباتهم وعبروا عن شناعتها. بأنهم كانوا يصابون بالغثيان والقيء والإغماء من مجرد تخيل أن هذه الآلات كان يعذب بها البشر.